انعقدت ندوة يوم أمس الجمعة في الدار البيضاء، بحضور عدد كبير من المشاركين، لمناقشة موضوع “الماء: التحديات والإجراءات الاستعجالية للتعامل مع الإجهاد المائي”.
وأكد المتحدثون خلال الندوة، التي نظمتها جمعية شمال جنوب للإعلام والتنمية، أن الطريقة الأمثل للحفاظ على المياه تتمثل في ترشيد وتنظيم استهلاكها في مختلف القطاعات الحيوية. وأشاروا إلى أن تحديات نقص المياه تتطلب التعاون والتضافر من قبل جميع الأطراف المعنية، لدعم جهود الدولة في مواجهة آثار نقص الهطول المطري.
توعية تلاميذ الثانوي بأهمية الحفاظ على الماء:
تم تنظيم الندوة بالتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي بن امسيك،.. وهدفت في الأساس إلى توعية تلاميذ المرحلة الثانوية بالتحديات التي تواجه المملكة في مجال الموارد المائية.
إقرأ أيضا: مكافحة الجفاف: وزير الداخلية يوجه دعوة لاتخاذ إجراءات فورية
وقد تم تسليط الضوء على الوضع في مدينة الدار البيضاء،.. التي تعاني من أزمة خانقة بسبب تراجع نسبة الملء في خزاني المياه الرئيسيين، وهما سدا أم الربيع وأبي رقراق،.. واللذين يعتبران المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب في العاصمة الاقتصادية وضواحيها.
تدابير لمواجهة الإجهاد المائي:
تم خلال الندوة التطرق لمجموعة من الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها على الصعيدين الوطني والمحلي لمواجهة تحديات الإجهاد المائي. وقد شملت هذه التدابير مجموعة من المشاريع المنجزة أو التي تم إنجازها جزئيا،.. مثل ربط الأحواض المائية وتأسيس وتعزيز محطات معالجة لتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة،.. بهدف إعادة استخدامها في ري المساحات الخضراء.
شهدت الندوة مشاركة ممثلين من المكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء،.. والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بن امسيك.
تعد هذه الندوة خطوة مهمة نحو زيادة الوعي لدى الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على الماء وتعزيز ثقافة ترشيد استهلاكه في جميع جوانب الحياة.
وتشدد الندوة على أهمية توحيد الجهود بين الحكومة، والمؤسسات المدنية،.. والأفراد في مواجهة تحديات الإجهاد المائي والمحافظة على هذه الثروة الحيوية للأجيال القادمة.