على بعد خطوات من صخب شارع الحسن السوسي، يوشك ممر أسامة بن زيد—زنقة جورا سابقا—أن يزيح الستار عن حلته الجديدة. اللوحات الزرقاء المعلقة على الأسوار تبشر بفضاء حضري حديث، بينما تشير وجوه سكان الحي إلى سؤال واحد لم يكتب: هل يستحق الانتظار؟
قبل عامين،.. كان الممر مأوى لخمسين دكانا عشوائيا ومسرحا مفتوحا لليل طويلٍ من المخدرات والتشرد. 2 مليون درهم خصصت لإعادة صياغته. اليوم، وقد بلغت الأشغال—بحسب رئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد—%98،.. تحول المكان إلى ساحة مرصوفة تَحرسها نافورة موسيقية ما تزال صامتة.
تشرح المقاطعة فلسفتها: الساحة، الملاصقة للمركب الثقافي، صممت لتكون منصة مفتوحة للعروض الفنية،.. وليس حديقة أسرية. لكن الناشطة الجمعوية نادية الكتاني تخالفهم الرأي: “حتى الساحات الثقافية في برشلونة أو ليون تملك مقاعد وظلالا. الثقافة ليست نقيض الراحة.”