منذ تولي الوالي الجديد، محمد مهيدية، مهامه كوال على جهة الدار البيضاء ـ سطات ، شهدت المنطقة لتحرير الملك العمومي. تركزت هذه الحملات على مختلف العمالات والأقاليم، وكانت لها تأثير كبير على بعض الأماكن البارزة في الدار البيضاء، مثل “كراج علال” والقريعة.
بدأت هذه الحملات بالتنسيق مع السلطات المحلية والإدارية المعنية،.. بهدف التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي ومحاربة انتشار الباعة المتجولين. وقد أظهرت التقارير الأولية أن هناك تحسنا ملحوظا في بعض المناطق المستهدفة، حيث تم تحرير الملك العمومي وتقليل وجود الباعة غير الشرعيين.
من الصعب تحديد إلى أي مدى نجحت هذه الحملات في القضاء تماما على ظاهرة احتلال الملك العمومي وانتشار الباعة المتجولين،.. حيث تعتبر هذه الظواهر تحديات متعددة الأبعاد وتتطلب جهدا مستمرا للحفاظ على نتائج إيجابية. يشجع عادة على تكثيف التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المحلي،.. بما في ذلك التوعية وتقديم الدعم للباعة لتحويلهم إلى أنشطة اقتصادية قانونية.
بشكل عام، يبدو أن الجهود المبذولة حتى الآن تشير إلى تحسن في الموقف،.. ولكن من المهم متابعة تنفيذ الإجراءات وتكثيف الجهود للحفاظ على استمرار هذا التحسن والتصدي للتحديات القائمة.
أن حملات تحرير الملك العمومي في منطقة درب السلطان والقريعة قد أظهرت بعض التحسنات خلال الفترة الصباحية. فقد تم استنفاد البعض من الأجواء التي كانت سابقا معتادة،.. مثل انخراط “الحفاري” أو “كراج علال” وغياب الباعة المتجولين والازدحام المروري في تلك الفترة الزمنية.
التحديات المسائية تجعل الجهود غير كافية
ومع ذلك،.. يتضح من السياق أن هذا التحسن قد يكون محدودا بالفترة الصباحية،.. حيث تشير الوثائق إلى أن الأمور قد تكون مختلفة في الفترة المسائية. يمكن أن يكون هناك عدة عوامل تؤثر على هذا التباين،.. بما في ذلك أوقات نشاط الباعة المتجولين وعوامل اقتصادية واجتماعية أخرى.
إن استمرار التحسن في الموقف يتطلب رصدا دقيقا وتقييما مستمرا للتأكد من نجاح الجهود المبذولة. يمكن أن يلعب التواصل المستمر مع المجتمع المحلي والباعة المعنيين دورا هاما في تعزيز فهم القضية وتطبيق الحلول الفعّالة.
أن الباعة المتجولين قد عادوا لاستئناف نشاطهم في الشوارع والأزقة،.. حيث يعرضون بضائعهم على جنبات الطريق، فوق وتحت الرصيف. كما أفادت المصادر من عين المكان بأن أرباب المحلات قد استأنفوا احتلالهم للرصيف بوضع سلعهم في أماكن مختلفة.
وأيضا الباعة المتجولين يتجنبون الفترة الصباحية التي تعرف بالازدحام واختناق الطرق،.. وذلك لتجنب حجز بضائعهم من قبل السلطات المحلية. يبدو أنهم يعودون بعد منتصف النهار،.. حتى في الأيام التي تعرف برواج السوق كالأربعاء والسبت،.. مما يشير إلى تكيفهم مع أوقات تفادي الإجراءات الرقابية.
تحديات حملات تحرير الملك العمومي
وجاء الاراء سكان زنقة الشمال التي عبروا عن حملات تحرير الملك العمومي وظاهرة “الفراشة” والباعة المتجولين. يؤكدون أن هذه الحملات موجودة منذ سنوات طويلة،.. وعلى الرغم من تكرارها وتكثيفها في بعض الأحيان،.. فإنها لم تتمكن من القضاء على هذه الظاهرة،.. نظرا لعدم وجود بديل للأشخاص الذين يعتمدون على هذا النشاط كمصدر لرزقهم.
السكان يشيرون إلى أن بعض الأفراد قد يتجاوزون في نشر سلعهم في وسط الشارع،.. مما يسبب حالة من الفوضى واختناق المرور. ومع ذلك، كما شددو على أن الحلول يجب أن تكون جذرية وليست ترقيعية. يقترحون إمكانية تحديد بعض الأزقة المخصصة لـ “الفراشة” أو إنشاء أسواق نموذجية في المنطقة،.. مع إدماج الباعة في هذه العمليات. في حالة عدم الالتزام، يعتبر من حق السلطات اتخاذ إجراءات قانونية وتطبيق القوانين بشكل فعال.
يبدو أن التواصل مع أعضاء مجلس المدينة للحصول على معلومات حول مصير الباعة المتجولين والحلول المقترحة لإدماجهم لم يكن ناجحا حتى اللحظة. قد يكون هذا ناتجا عن عدة أسباب، بما في ذلك قضايا توجيه السياسات أو عدم توفر المعلومات الدقيقة في هذا الوقت.
في مثل هذه الحالات،.. يمكن أن يكون من المفيد متابعة الأخبار المحلية والإعلانات الرسمية من السلطات المحلية للحصول على معلومات أكثر دقة حول الجهود التي تبذلها المدينة للتعامل مع ظاهرة الباعة المتجولين وتحسين الوضع في المنطقة.
قد تتطلب مثل هذه القضايا جهودا مستمرة ومشاركة فعالة بين السلطات المحلية والمجتمع المحلي لتحقيق تغيير دائم وتحسين الظروف للجميع.