عرف ملف الطفلة “غيثة”، ضحية حادث دهس مأساوي بشاطئ سيدي رحال، تطورات مثيرة خلال الساعات الأخيرة، بعدما أمرت النيابة العامة بابتدائية برشيد بإيداع المتهم السجن ومتابعته في حالة اعتقال، بعد ستة أيام من الحادث الذي أثار موجة غضب شعبي واسع.
الحادث وقع يوم الأحد 15 يونيو الجاري، حين صدمت سيارة رباعية الدفع من نوع “كاط كاط” تقودها شاب في العشرينات، الطفلة غيثة على رمال شاطئ سيدي رحال، بينما كانت تلعب رفقة أسرتها التي جاءت من إيطاليا لقضاء العطلة الصيفية.
رغم بشاعة الحادث وإصابة الطفلة بجروح بليغة في الرأس أدخلتها العناية المركزة، إلا أن السلطات لم تضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية في حينه، بأمر من النيابة العامة حسب ما ورد في محضر الضابطة القضائية.
المثير، أن النيابة لم تأمر بإخضاع السائق للحراسة النظرية إلا في 19 يونيو، أي أربعة أيام بعد الواقعة،.. عندما تنقلت دورية من الدرك إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء وعاينت الحالة الحرجة للضحية.
مصادر كشفت أن هذا التأخر أثار شكوكا واسعة حول “نفوذ الجاني”،.. خصوصا بعد تصريحات متداولة تفيد بأن أحد أقارب المتهم قال بالحرف: “حنا عندنا الفلوس”!،.. في محاولة لتقزيم حجم الكارثة والتهرب من المحاسبة.
والد الطفلة غيثة نشر تدوينة مؤثرة، قال فيها إنه لا يطلب سوى العدالة،.. مشيرا إلى أن بعض الأشخاص يتصرفون وكأن أرواح الفقراء بلا قيمة،.. مستشهدا بحالات مشابهة تورط فيها أبناء أثرياء لم تتم محاسبتهم بالشكل العادل.
واستحضر الأب قضايا مثل “مغتصبي المليونيرات”،.. التي طالت أبناء نافذين بينهم نجل رجل أعمال معروف وابن رئيس اتحاد أرباب العمل،.. وقضية “سرقة البيض” من رجل فقير انتهت بتهديد السائقين في الطريق السيار، ولم تنته بأي إدانة.
المتهم، المدعو (إ.ك)، أحيل على المحاكمة في حالة اعتقال أمام هيئة الجنحي التلبسي، بتهم تتعلق بتعريض حياة الغير للخطر والتسبب في جروح بليغة، في خطوة تأخرت كثيرا حسب المتابعين.