أطلقت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، تحذيرا رسميا لمواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب، محذرة من ارتفاع حدة التهديدات الأمنية التي قد تعرض حياتهم للخطر. وأن الوضع الأمني في المغرب لم يعد مستقرا، وسط مؤشرات على تصاعد خطر الهجمات الإرهابية التي قد تستهدف مصالح المملكة المتحدة ورعاياها.
بيان الخارجية البريطانية لم يكتف بالتحذير العام، بل جاء مليئا بتوصيات صارمة للمسافرين: اليقظة التامة، التخطيط المدروس للرحلات، تأمين صحي وأمني شامل، والابتعاد عن أماكن التجمعات الكبرى مثل المراكز الحكومية، ووسائل النقل العامة، والأسواق المزدحمة.
وفي لهجة شديدة اللهجة، دعت الوزارة المواطنين البريطانيين إلى تجنب سيارات الأجرة غير المرخصة، والتأكد من استخدام سيارات رسمية بها عدادات مفعلة وأرقام واضحة، خصوصا في المناطق التي عرفت سابقا بنشاطات إرهابية.
لكن التحذيرات لم تقف عند حدود المغرب، بل امتدت لتشمل مناطق أخرى في شمال أفريقيا، مثل تونس ومصر، وتركيا أيضا، في ضوء تصاعد حدة التوترات الإقليمية وعودة الجماعات الإرهابية للواجهة.
وتؤكد الخارجية البريطانية أن التزام التعليمات والتخطيط الجيد يمثلان خط الدفاع الأول لحماية المسافرين، في ظل بيئة أمنية مضطربة لا تمنح أحدا فرصة الخطأ.