الأكثر مشاهدة

بعد فاجعة طنجة… حملات صارمة لإغلاق الحضانات غير المرخصة

في خطوة طال انتظارها، شرعت لجنة مختصة تابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في حملة ميدانية واسعة بمدينة طنجة، تهدف إلى ضبط وتنظيم قطاع دور الحضانة، الذي يعيش منذ سنوات حالة من الفوضى بسبب انتشار عدد من المؤسسات غير المرخصة.

التحرك الجديد يأتي بعد الحادث المأساوي الذي هز الرأي العام الأسبوع الماضي بحي بئر الشيفا، حيث فقدت رضيعة حياتها بطريقة صادمة داخل إحدى الحضانات على يد طفلة لا تتجاوز ثماني سنوات. حادثة خلفت صدمة مجتمعية عميقة وأثارت نقاشا واسعا حول غياب المراقبة وضعف التأطير في هذا القطاع الحساس المرتبط بسلامة الأطفال.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها “آنفا نيوز”، فإن اللجان الميدانية بدأت فعلا في تفتيش عشرات الحضانات بطنجة، مع التركيز على تلك التي تزاول نشاطها دون ترخيص قانوني. الهدف، بحسب مصادر من داخل الوزارة، هو محاصرة المؤسسات العشوائية والإبقاء فقط على الحضانات التي تستوفي شروط السلامة والتأطير والتجهيز كما يحددها القانون.

- Ad -

هذا التحرك يعكس تحولا في تعامل السلطات مع قطاع الطفولة المبكرة، خصوصًا بعد تكرار حوادث مشابهة في مدن أخرى، كانت تسجَل في الغالب دون متابعة أو محاسبة حقيقية. كما دفع الحادث المأساوي العديد من أصحاب الحضانات إلى مراجعة أوضاعهم القانونية وتدارك الاختلالات قبل وصول لجان التفتيش.

ويأمل متتبعون أن لا تظل هذه الحملة مجرد رد فعل مؤقت، بل أن تتحول إلى سياسة مستمرة تضمن حماية الأطفال وتعيد الثقة للأسر المغربية التي تبحث عن مؤسسات حضانة آمنة ومؤهلة.

مقالات ذات صلة