أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن التيار الكهربائي قد تم استعادته في عدة مناطق من الشمال والجنوب الإسباني بفضل “الربط الكهربائي مع فرنسا والمغرب”. جاء هذا الإعلان بعد أن شهدت إسبانيا والبرتغال موجة من انقطاع التيار الكهربائي، التي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية في البلدين.
وشهدت مناطق واسعة من إسبانيا، بدءا من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، انقطاعا مفاجئا في التيار الكهربائي لأسباب لا تزال مجهولة. هذا العطل الذي وصفته شركة “ريد إليكتريكا” الإسبانية بكونه “استثنائيا وغير مسبوق”، أثر بشكل بالغ على القطاعات الحيوية، بما في ذلك وسائل النقل والمستشفيات.
وأوضح سانشيز في تصريح له أنه بفضل البنية التحتية الربط الكهربائي مع كل من فرنسا والمغرب، تم التمكن من استعادة التيار تدريجيا في مناطق عدة، مما ساعد على تخفيف الأزمة التي اجتاحت البلاد. وأضاف أن هذا الربط كان حيويا في ضمان استقرار شبكة الكهرباء وتوفير الإمداد للمناطق المتضررة.
من جانبها، أشارت شركة “ريد إليكتريكا” إلى أن إصلاح الأضرار قد يستغرق ما بين 6 إلى 10 ساعات، مع استمرار الجهود لإعادة الاستقرار الكامل للشبكة. وأكدت الشركة أن استهلاك الكهرباء في إسبانيا بلغ 25.184 ميغاواط عند لحظة الانقطاع، وهو ما أدى إلى حدوث انهيار مفاجئ في النظام الكهربائي.
وفي هذا السياق، تزايدت التقارير عن تأثيرات هذا الانقطاع على وسائل النقل في إسبانيا، حيث توقفت القطارات ووسائل النقل العمومي بشكل كامل، بينما تضررت حركة الطيران بشكل كبير. كما تعطلت أنظمة المستشفيات، التي اضطرت إلى اللجوء إلى المولدات الكهربائية لضمان استمرار العمليات الجراحية.
على الرغم من هذه الصعوبات، تمكن المغرب، من خلال الربط الكهربائي الاستراتيجي، من لعب دور مهم في دعم استعادة التيار الكهربائي، مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة الأزمات الطارئة.
وفي ذات الوقت، تداول العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق تأثير انقطاع التيار على حياتهم اليومية، وتظهر حجم التحديات التي فرضتها هذه الأزمة على المواطنين في كل من إسبانيا والبرتغال.