أبرمت Global Ports Holding (GPH)، المجموعة الدولية المتخصصة في تشغيل الموانئ ومحطات الرحلات البحرية، اتفاقية امتياز لمدة 15 سنة مع الوكالة الوطنية للموانئ (ANP) لاستغلال المحطة الجديدة للرحلات البحرية في الدار البيضاء، حسب ما كشف عنه مصدر رسمي يوم الأربعاء 22 أكتوبر.
ويأتي هذا العقد ضمن تحالف يضم شركة GPH بنسبة 51٪ وشركتي Steya وOcean Infrastructures Management المغربيتين، وقد تم اختيار هذا التجمع بعد إعلان عام للمنافسة، على أن تنطلق العمليات الفعلية في يناير 2026.
وتم افتتاح المحطة الملكية يوم 18 سبتمبر بحضور الملك محمد السادس، وتتميز ببنية تحتية متطورة تشمل رصيفا طوله 650 مترا، ثلاث ممرات صعود ونزول، موقف لـ44 حافلة، ومحطة بحرية وفق المعايير الدولية، قادرة على استقبال سفن بطول 350 مترا وأكثر من 450 ألف مسافر سنويا.
وأكدت GPH أن هذه المحطة ستعزز حضورها على الساحل الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط، مع ربط المحطة الجديدة بموانئ La Goulette وLas Palmas وMindelo، ما يجعل الدار البيضاء محطة استراتيجية تربط أوروبا بالكاريبي.
من جهتها، أشارت الوكالة الوطنية للموانئ إلى أن 72 مليون يورو قد تم تخصيصها لتطوير هذا المرفق، حيث سجل الميناء نحو 150 ألف مسافر في 2024، مع توقع ارتفاع الرقم إلى 180 ألف مسافر في 2025.
ويعتبر هذا الاتفاق خطوة أساسية في تعزيز البنية التحتية البحرية والسياحية للمملكة، مع توفير سهولة أكبر لاستقبال السفن الضخمة ودعم المكانة الدولية للدار البيضاء كمحطة بحرية رائدة على صعيد المنطقة.


