تشهد منطقة مديونة بضواحي الدار البيضاء تحولا بيئيا غير مسبوق، حيث تتقدم أشغال تهيئة المنتزه الحضري الجديد على أنقاض المطرح القديم بوتيرة مطمئنة، ليغطي مساحة تتجاوز 50 هكتارا، في مشروع يطمح إلى أن يحدث ثورة في تدبير الفضاءات المهملة بالعاصمة الاقتصادية.
نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، أكدت أن هذا الورش الكبير يعكس رؤية جديدة في التسيير المحلي، تقوم على مبادئ الاستدامة وجودة الحياة والعدالة المجالية. وأضافت أن المشروع يمثل فرصة لتصحيح اختلالات الماضي، وتحويل منطقة لطالما ارتبط اسمها بالنفايات والتهميش، إلى فضاء بيئي مفتوح يخدم ساكنة الدار البيضاء وضواحيها.
ويهدف المنتزه إلى أن يصبح بمثابة الرئة الخضراء التي تفتقر إليها المدينة،.. خاصة في ظل الامتداد العمراني المتسارع، وضغط التلوث الهوائي والضوضائي على الأحياء المجاورة.
ووفق المعطيات الرسمية، فقد تم تخصيص ميزانية إجمالية قدرها 250 مليون درهم لهذا المشروع،.. تشمل بناء مركز متخصص في الردم ومعالجة النفايات،.. بالإضافة إلى تجهيز المساحات الخضراء والبنيات التحتية المرافقة داخل المنتزه.
وينتظر أن يساهم هذا المشروع في تحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيئي،.. وتوفير فضاءات للراحة والترفيه، مما سيمكن من استعادة التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على البيئة.