الأكثر مشاهدة

تفاقم وباء الكوليرا في أنغولا: 329 وفاة وحذر من انتقال العدوى إلى الدول المجاورة

تستمر أزمة الكوليرا في أنغولا بالتفاقم، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت 29 مارس 2025 عن وفاة 329 شخصا بسبب هذا الوباء، مؤكدة أن خطر انتقال العدوى في البلاد ودول الجوار “مرتفع للغاية”. هذا التفشي الوبائي الذي بدأ في يناير الماضي، جعل أنغولا تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات التي وصلت إلى 8543 حالة حتى 23 مارس من العام الحالي.

تواجه أنغولا، على الرغم من ثروتها النفطية، تحديات كبيرة تتعلق بنقص شبكة الصرف الصحي وضعف الخدمات الصحية في العديد من المناطق. وانتشر المرض بسرعة ليطال 16 من أصل 21 مقاطعة، ليؤثر على جميع الفئات العمرية، مع تركيز العبء الأكبر على من هم دون سن العشرين.

من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن وزارة الصحة في أنغولا، بدعم من المنظمة الأممية وشركائها، قد بدأت في تكثيف جهودها لمكافحة الوباء من خلال اكتشاف الحالات بسرعة، وتشكيل فرق استجابة سريعة، بالإضافة إلى حملات تطعيم مجتمعية. وتظهر الأرقام أن جهود الاستجابة تبذل على مستوى واسع، ولكن الخطر ما زال مرتفعا في ظل موسم الأمطار المستمر، والحركة العابرة للحدود مع البلدان المجاورة.

- Ad -

خطر انتشار الكوليرا في الدول المجاورة

وأشارت المنظمة إلى أن الوضع في أنغولا يرفع من احتمال انتقال الوباء إلى البلدان المجاورة، ما يشكل تهديدا أكبر لمناطق أخرى في القارة، حيث تمت مراقبة الوضع بشكل حثيث، خاصة بعد تسجيل أول حالة للكوليرا في ناميبيا، الجارة الجنوبية لأنغولا، والتي تم علاجها بنجاح.

تعد الكوليرا من الأمراض المعدية التي تسبب إسهالا شديدا، قيئا وتشنجات عضلية. في حالة عدم العلاج، يمكن أن تؤدي إلى وفاة المريض في غضون ساعات قليلة. ومع ذلك، فإن العلاج باستخدام السوائل الفموية والمضادات الحيوية في الحالات الأكثر شدة يمكن أن ينقذ حياة المصاب.

أدى الانتشار السريع للوباء إلى زيادة عدد حالات الكوليرا عالميا، حيث أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن 24 دولة سجلت 93172 حالة إصابة و1197 حالة وفاة بين 1 يناير و23 مارس 2025. وتظهر الأرقام أن 60% من الحالات تم الإبلاغ عنها في أفريقيا، ما يشير إلى خطورة الوضع في القارة السمراء.

مقالات ذات صلة