تحركت سلطات إقليم النواصر، التابع لجهة الدار البيضاء سطات، بقوة هذه الأيام لإعادة فرض النظام والقانون، حيث قادت حملة ميدانية واسعة طالت مستودعات عشوائية انتشرت خاصة بمنطقة المكانسة.
وبحسب معطيات متطابقة، فإن الحملة جاءت استجابة لتعليمات صارمة من عامل الإقليم، جلال بنحيون، الذي شدد على ضرورة استعمال الجرافات لهدم كل المستودعات المخالفة، دون استثناء سواء كانت مملوكة لشخصيات معروفة أو لشركات كبرى دأبت على استغلال الوضع خارج الإطار القانوني.
مصادر محلية أوضحت أن الحملة، التي أشرف عليها ميدانيا قائد ملحقة المكانسة، علي أمزان،.. كشفت عن تجاوزات خطيرة أبرزها الاستعمال غير القانوني للكهرباء من طرف مستغلي هذه المستودعات، في تحدٍ صريح للضوابط التنظيمية.
ووفق ما علمته “آنفا نيوز”،.. فقد التزمت السلطات العاملة بالإقليم بحزم كامل في تنفيذ القانون دون أي نوع من المحاباة،.. حيث تم التأكيد على عدم التساهل مع المخالفين، بهدف القطع مع حالة الفوضى والعشوائية التي كانت سائدة بالمنطقة.
المصادر ذاتها شددت على أن هذه الحملة لن تقتصر على المكانسة فقط،.. بل ستشمل في الأيام المقبلة عدة مناطق قروية مجاورة، سعيا لوضع حد لظاهرة الاستغلال غير المشروع للأراضي،.. وهو ما يحرم الجماعات المحلية من استثمارات مهمة وعائدات ضريبية ضرورية لتنمية الإقليم.
وفي جانب آخر من التدخل، تسعى السلطات إلى القضاء على ممارسات مشينة تتعلق بتشغيل عدد كبير من العمال في هذه المستودعات بدون أي تصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما يشكل خرقا سافرا لقوانين الشغل.
رغم محاولات بعض المستفيدين من هذه الأنشطة العشوائية الالتفاف على مجريات الحملة،.. إلا أن التوجيهات العاملية كانت واضحة وحازمة: الجميع أمام القانون سواسية،.. ولا مجال لاستمرار اقتصاد الريع تحت أي غطاء.