الأكثر مشاهدة

دراسة تربط استهلاك اللحوم المعالجة بزيادة خطر السكري من النوع الثاني

بعد نحو شهرين من توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، والتي تتيح استيراد اللحوم من عدة دول أمريكية لاتينية إلى أوروبا، أعادت صحيفة “ذا لانست” البريطانية نشر دراسة مثيرة للقلق حول العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء المعالجة ومرض السكري من النوع الثاني لدى البالغين.

الدراسة التي أعدها خبراء من جامعة كامبريدج البريطانية، جمعت نتائج نحو 30 دراسة أجريت في حوالي 20 دولة حول العالم، شملت نحو مليوني شخص. ركزت هذه الدراسات على المقارنة بين استهلاك اللحوم الحمراء والدواجن، حيث أظهرت النتائج أن تناول 100 جرام من اللحوم الحمراء يوميا أو 50 جراما من اللحوم المعالجة يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الدراسة سجلت حوالي 100,000 حالة جديدة من السكري في الدول التي سجلت معدلات استهلاك مرتفعة للحوم الحمراء، خصوصا في أمريكا الشمالية والجنوبية، حيث يستهلك بشكل أكبر اللحوم المعالجة مثل النقانق واللحوم المقددة.

- Ad -

إقرأ أيضا: هل الإكثار من تناول اللحوم الحمراء في عيد الأضحى يهدد صحتك؟

من جانب آخر، تناولت الدراسة المخاطر المرتبطة بالهرمونات المستخدمة في بعض مزارع الإنتاج في دول أمريكا اللاتينية، حيث يتم حقن الأبقار والأغنام بهرمونات مثل الاستراديول 17 بيتا، وهي محظورة في أوروبا. تعتبر بقايا هذه الهرمونات في اللحوم أحد الأسباب المحتملة للإصابة بسرطان السكري. ورغم ذلك، لا توجد تشريعات واضحة تحكم عملية استيراد اللحوم، مما يترك المجال مفتوحا لتواجد هذه المواد الكيميائية دون رقابة فعالة.

نتيجة لذلك، طالبت اللجنة العلمية التابعة للاتحاد الأوروبي بضرورة وضع شروط صارمة على اللحوم المستوردة، بما يضمن خلوها من المواد الضارة ويحمي صحة المستهلكين في أوروبا.

مقالات ذات صلة