الأكثر مشاهدة

دعم زراعة النخيل بفجيج: 250 مليون درهم لتعزيز الموارد المائية ورفع الإنتاجية

شهد المعرض الدولي للتمور بالمغرب، الذي عقد في أرفود من 29 أكتوبر إلى 3 نونبر، مشاركة فعالة من المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، التي سلطت الضوء على إنجازاتها وتطورات قطاع زراعة النخيل في واحات إقليم فجيج. وتمتد هذه الواحات، التي تشمل فجيج، عبو الأخضر، عين الشواطر، عين الشعير وبوعنان، على مساحة تزيد عن 7,000 هكتار، حيث يزرع النخيل على حوالي 2,627 هكتار، مما يحقق عائدات مالية تقدر بـ 398 مليون درهم ويسهم في خلق نحو 96,000 يوم عمل سنويا.

استراتيجية “الجيل الأخضر” تدفع زراعة التمور بفجيج إلى مستويات غير مسبوقة

في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” للفترة 2020-2024،.. عززت المديرية شبكات الري الزراعي في إقليم فجيج عبر مشروع ضخم ربط سد “ركيزة” بقناة نقل المياه من سد “سفيصف”،.. وذلك لدعم الموارد المائية للواحات. واستثمر في هذا المشروع حوالي 250 مليون درهم لتوفير حوالي 8 ملايين متر مكعب من المياه سنويا،.. مما ساهم في تحسين فعالية شبكة الري القديمة باستثمار إضافي بلغ 30 مليون درهم، إلى جانب الاستمرار في توسيع استخدام نظام الري بالتنقيط الذي غطى حتى الآن 5,400 هكتار، بنسبة إنجاز بلغت 98% من الهدف المحدد حتى عام 2030، وهو ما أتاح توفير أكثر من 12 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

وعلى صعيد تحسين جودة التمور وزيادة قيمتها الاقتصادية،.. تضم فجيج أربع وحدات متخصصة في معالجة التمور بطاقة إنتاجية تصل إلى 2,800 طن سنويا،.. مما يمثل 53% من الهدف المنشود لعام 2030. وتهدف هذه المنشآت إلى رفع القدرة التنافسية للتمور محليا ودوليا. كما قامت المديرية الجهوية بدعم التعاونيات عبر توفير معدات تقنية ولوازم التعبئة،.. إضافة إلى الدعم الفني واللوجستي، وتشجيعها على المشاركة في المعارض الوطنية والدولية لتعزيز حضور تمور فجيج في الأسواق.

وتحظى جهة الشرق بجناح خاص في المعرض يعرض أفضل أنواع التمور التي تنتجها واحات فجيج،.. إلى جانب منتجات أخرى من الموروث المحلي. وتعد هذه المناسبة فرصة مهمة للمديرية لتسليط الضوء على أهداف ومكاسب خطة “الجيل الأخضر” وبرامجها لدعم زراعة النخيل، وضمان استدامتها في المنطقة.

شارك في هذا المعرض نحو 15 هيئة مهنية مختصة في إنتاج وتثمين التمور،.. وثلاث تعاونيات متخصصة في المنتجات المحلية من جهة الشرق، مما وفر منصة لتبادل الخبرات والتجارب،.. وإبراز الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للتمور في منطقة الشرق.

مقالات ذات صلة