أعرب تييري دو مونبريال، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، عن إشادته بالديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين فرنسا والمغرب. وجاءت هذه الإشادة على هامش الندوة الاستراتيجية التي نظمها المعهد، والتي تناولت آفاق الشراكة المستقبلية بين البلدين، وذلك بمشاركة كبيرة من الشخصيات البارزة من بينها سفير المغرب في باريس، سميرة سيطايل.
تحدث دو مونبريال بشكل ملموس عن الأسس القوية التي ترتكز عليها العلاقات الفرنسية-المغربية، مشيرا إلى الاحترام المتبادل والتفاهم الذي يميز التواصل بين البلدين. وفي رؤيته، يعتبر كل من المغرب وفرنسا دولتين عظيمتين، تتقاسمان الكثير من القواسم المشتركة، وتتمتعان بمصالح متكاملة عبر مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.
إقرا أيضا : تقرير التنافسية العالمي: دول أفريقية وعربية تتصدر والمغرب خارج القائمة
رئيس المعهد الفرنسي يحذر
وتحدث دو مونبريال أيضا عن تحديات العالم المعاصر، حيث أكد على أهمية اختيار البلدين بعناية للمجالات التي ينبغي تعزيز شراكتهما فيها في المستقبل،.. وذلك خاصة في مجالات مثل الطاقة والمناخ والتبادل الثقافي. وأكد على ضرورة تصوير نماذج جديدة للشراكة مع القارة الإفريقية، مبنية على منطق التكامل والتنمية المشتركة.
بالنسبة لقضية الصحراء المغربية،.. شدد دو مونبريال على أهمية التعامل مع هذه القضية بشكل متجدد وفعال،.. معتبرا أن الوقت قد حان لاتخاذ خيارات حاسمة،.. وذلك في ضوء التعقيدات الراهنة التي تميز الساحة الدولية.
وختم تييري دو مونبريال حديثه بإشادته بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مختلف المجالات، ودوره الفاعل في تعزيز التنمية الاقتصادية للعديد من الدول الإفريقية.
باعتباره مؤسسة فرنسية رائدة في البحث والتفكير حول العلاقات الدولية،.. يعد المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية منصة فريدة تساهم في فهم العالم المعاصر بكافة تعقيده. وبفضل خبرته الواسعة التي تمتد على مدى أربعة عقود،.. يتصدر المعهد التصنيفات العالمية كأحد أبرز مراكز التفكير الأكثر تأثيرا، مما يؤكد على دوره المرموق والمعترف به دوليا.
بهذه الكلمات،.. أكد تييري دو مونبريال على أن العلاقات بين فرنسا والمغرب تتجاوز البعد الثنائي لتمتد إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي،.. مدعومة بالتفاهم والاحترام المتبادل، وهو ما يعزز من آفاق السلام والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشمال الإفريقي.