في مشهد أشبه بالكوابيس، تحولت لحظة انفصال عاطفي إلى مأساة دامية، بعدما أقدم شاب في الثلاثينات من عمره، صباح يوم الإثنين، على إطلاق النار على خطيبته ووالدتها، في واقعة صادمة هزت هدوء منطقة صخور الرحامنة، التابعة لإقليم الرحامنة.
الحكاية بدأت عندما أخبرت الشابة العشرينية خطيبها بقرارها إنهاء العلاقة وفسخ الخطوبة، غير مدركة أن كلماتها ستشعل في داخله نيران الغضب والانتقام. لم يتحمل الشاب فكرة الفراق، فاستسلم لهوسه المظلم، واتجه إلى بندقية صيد كانت بحوزته، ليجعل منها أداة انتقام غادرة.
لـم يتردد، صوب فوهة البندقية نحو الفتاة التي كانت تحاول النجاة من جحيم اللحظة، فأصابها بطلقة غادرة في ذراعها. لم تكد الأم تستوعب المشهد، حتى كانت رصاصة أخرى تخترق صدرها، لتسقط أرضا بين الحياة والموت، وسط صراخ يملأ المكان برائحة الرعب والخيانة.
إقرأ أيضا: حاولت الاحتماء بالشرطة.. إطلاق النار على فتاة تبلغ من العمر 15 عاما في كاليفورنيا (فيديو)
على وقع هذه الجريمة، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، حيث جرى نقل الضحيتين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير، قبل أن يتم توجيههما إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش نظرا لخطورة الإصابات.
في المقابل، استنفر الحادث عناصر الدرك الملكي، التي باشرت تحقيقاتها في الجريمة، بينما توارى الجاني عن الأنظار، متخفيا في ظلال الليل، تاركا وراءه أثرا من العنف والدموع. وقد تم تعميم مذكرة بحث وطنية في حقه، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في سباق مع الزمن لتقديمه إلى العدالة.