حققت سوق السيارات المغربية قفزة نوعية خلال مارس 2025، بعدما سجلت مبيعات غير مسبوقة بلغت 17.417 سيارة جديدة، أي بزيادة قاربت 36% مقارنة بالشهر نفسه من العام المنصرم، وفقا لبيانات جمعية مستوردي السيارات في المغرب (AIVAM).
ما يميز هذا التحول الإيجابي ليس فقط حجم المبيعات الإجمالي، بل أيضا ارتفاعه المتناسق عبر مختلف أصناف المركبات:
السيارات الخاصة شهدت انتعاشا ملحوظا بنسبة 39.38%، حيث بلغت المبيعات 15.516 وحدة مقابل 11.202 وحدة في مارس 2024.
أما السيارات التجارية الخفيفة فقد زادت بنسبة 10.69% لتصل إلى 1.801 وحدة، مقارنة بـ1.627 وحدة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ومع نهاية الربع الأول من السنة، تجاوز إجمالي مبيعات السوق 48.172 وحدة، مقابل 35.680 وحدة في نفس الفترة من 2024، مسجلا ارتفاعا عاما نسبته 35.01%، ما يعكس ثقة متزايدة لدى المستهلك المغربي في اقتناء السيارات الجديدة.
الأسباب وراء هذا الانتعاش
يرجع هذا النمو اللافت إلى جملة من العوامل المتداخلة:
تأخر التوريدات الذي عرفه السوق في مارس 2024، بسبب مشكلات في الشحن والتوزيع، ما جعل جزءا من الطلب يرحل إلى 2025.
انضمام علامات جديدة إلى عضوية جمعية AIVAM،.. وهو ما ضخ دماء جديدة في المنافسة وساهم في توسيع قاعدة العرض وزيادة الخيارات أمام الزبائن.
تحسن التمويل والتسهيلات البنكية الموجهة لشراء السيارات،.. إلى جانب إطلاق عروض تحفيزية من طرف عدة علامات تجارية.
إشارات لموسم تجاري واعد
تشير هذه الأرقام إلى أن السوق الوطنية تستعد لموسم قوي في ظل الاستقرار النسبي للأسعار وتحسن شروط الشراء. ويرى مهنيون في القطاع أن استمرار هذا النسق التصاعدي مرهون بالحفاظ على وتيرة التوريد،.. وتفادي أي اختلالات محتملة في السلاسل اللوجستيكية.
في المحصلة، يبدو أن سنة 2025 قد تكون سنة مفصلية بالنسبة لسوق السيارات بالمغرب،.. مع بوادر لتجاوز سقف مبيعات السنوات الماضية إذا استمرت المؤشرات على هذا النحو.