في حادثة هزت الأوساط الثقافية، تعرضت خوذة ذهبية قديمة، تعد من الكنوز الوطنية التي لا تقدر بثمن لرومانيا، للسرقة من متحف درينتس في هولندا، حيث كانت تعرض ضمن معرض للقطع الأثرية الرومانية.
تعود الخوذة إلى نحو 2500 عام، وسرقت إلى جانب ثلاثة أساور ذهبية أخرى، ما أثار استياء واسعا وصدمة في الأوساط الرومانية. السرقة وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، وسط ظروف غامضة، على الرغم من التدابير الأمنية التي كان يعتقد أنها كافية لحماية المعروضات.
في تطور سريع،.. أعلنت الشرطة الهولندية عن توقيف ثلاثة مشتبه بهم، مشيرة إلى استمرار التحقيقات وإمكانية اعتقالات إضافية. غير أن تفاصيل العملية لا تزال غير واضحة، مما زاد من الغموض حول الجهة التي تقف وراء الجريمة.
ورغم الاحتياطات الأمنية التي كانت مفترضة في المتحف،.. فقد كشفت هذه الحادثة عن ثغرات خطيرة،.. مما يثير تساؤلات حول فعالية تدابير الحماية للتراث الثقافي العالمي.

واجه متحف درينتس انتقادات حادة،.. خاصة من السلطات الرومانية،.. التي اتهمته بالتقصير في اتخاذ التدابير الأمنية الكافية لحماية القطع الأثرية الثمينة. فالقطع المسروقة لم تكن مجرد مقتنيات أثرية، بل كانت تمثل جزءا جوهريا من الهوية الثقافية للرومان، ما جعل اختفاؤها بمثابة خسارة فادحة للتراث الوطني.
إقرا أيضا :هجوم مفاجئ تحت الماء.. سمكة ضخمة تعض حورية بحر
تعد خوذة كوتوفينيستي إحدى أندر وأهم القطع الأثرية الرومانية،.. إذ تمثل جوهر الحضارة الداسية القديمة. وفي تعليق على الحادثة،.. وصف الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس،.. السرقة بأنها “ضربة ثقافية”، مشددا على “الأهمية التاريخية الاستثنائية” لهذه القطع ودورها المحوري في تشكيل الهوية الوطنية للرومان.