استفاق سكان حي العنق بالدار البيضاء، على قرار مفاجئ بهدم عمارتهم التاريخية التي اعتادوا السكن فيها لعقود. القرار، الذي صدر عن السلطات المحلية، أتى بمثابة صدمة لمجموعة من العائلات التي تعتبر هذه العمارات جزءا من حياتها اليومية، حيث تفتح كل صباح على تاريخها الطويل في هذا الحي العريق.
في تصريحات لـ”آنفا نيوز”، عبر السكان عن صدمتهم من القرار، مؤكدين أنهم ليسوا ضد قرارات الدولة، بل يطالبون فقط بتوضيحات حول البدائل المتاحة لهم بعد هذا الهدم القسري. قال أحد السكان، الذي رفض الكشف عن اسمه، “نحن لا نعارض قرارات الدولة أو الحكومة، لكن السؤال الذي نطرحه هو: ما هو البديل؟” وتساءل آخر، “هل سنحصل على تعويضات تضمن لنا حقنا في الحصول على سكن مناسب في ظل هذه الأزمة؟”
سكان الحي لا يفهمون سبب اتخاذ هذا القرار، خاصة وأن العمارة التي يقطنون فيها في حالة جيدة، كما أكدوا أن الشقق نظيفة وآمنة. وأضاف أحد السكان، “لا توجد شقوق في الجدران أو أي علامات تدل على أن العمارة مهددة بالسقوط، والأمر محير للغاية.” وتابع آخر: “نحن نعيش في شارع من الشوارع الرئيسية في الدار البيضاء، ولا يمكن تصنيف سكننا على أنه غير لائق.”
أعرب العديد من السكان عن رغبتهم في الحصول على تعويضات عادلة تضمن لهم البدائل السكنية المناسبة. “نحن جزء من الشعب المغربي ونعمل في إطار احترام قوانين الدولة، لكننا نحتاج إلى تعويضات تضمن لنا حياة كريمة كما كان الحال من قبل”، قال أحدهم.
فيما يخص الإجراءات المستقبلية، طالب سكان عمارة حي العنق المعنية، المسؤولين المعنيين بالتدخل لتوضيح الأمر ومعالجة مطالبهم، كما أشاروا إلى أنهم لا يرفضون القرارات بحد ذاتها ولكنهم يطالبون بأن تكون هناك حلول بديلة تضمن حقوقهم.