تشهد إصلاحات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء انتقادات واسعة من ساكنة الأحياء المجاورة، بسبب التأخر الكبير في الأشغال، التي كان من المتوقع أن تنتهي في يناير وفق بعض المصادر. سكان المنطقة عبروا عن استيائهم من الإزعاج المستمر الناتج عن العمل الليلي وضجيج الآلات الثقيلة، إلى جانب التحديات اليومية التي يفرضها استمرار الإصلاحات.
رغم الوعود المتكررة التي تلقاها السكان بإنهاء الأشغال في تواريخ محددة، إلا أن تلك المواعيد لا تتوقف عن التغير. وفقا لشهادات السكان، الإصلاحات التي انطلقت منذ عامين لا تزال تراوح مكانها، حيث يشير البعض إلى أن هناك تباطؤا في الإنجاز ومشاكل تقنية متكررة تؤخر تسليم المشروع.
إحدى الساكنات أوضحت أن العمل لا يتوقف حتى ساعات الفجر، ما يزيد من حدة الإزعاج ويؤثر على راحتهم اليومية، خاصة مع استخدام معدات ثقيلة تصدر أصواتا عالية.
السكان الذين يعتبرون الملعب جزءا لا يتجزأ من هويتهم الحضرية، أعربوا عن رغبتهم في رؤية المنشأة في حلة جديدة تتماشى مع المعايير العالمية، مع ضرورة مراعاة المواعيد المحددة لتسليم المشروع. أحد السكان أشار قائلا: “نحن معتادون على ضجيج الجماهير وحتى الشغب في بعض الأحيان، ولكن هذا الوضع أصبح لا يطاق. نطالب المسؤولين بتسريع وتيرة العمل لإنهاء هذه الأزمة.”
إقرأ أيضا: إصلاحات ملعب محمد الخامس تتجاوز 80% ولكن التأخير يواصل إثارة القلق
الحلة الجديدة للملعب، وفقا لتصريحات المسؤولين، ستكون بمواصفات عالمية، خاصة في المنصات المخصصة لكبار الشخصيات والصحافة. كما أشاروا إلى أن التصميم الداخلي سيشمل تحسينات كبيرة في المرافق، ما يجعل الملعب مؤهلا لاستضافة مباريات ذات مستوى عال مستقبلا.
مع استمرار الإصلاحات، يتساءل السكان عن الموعد النهائي لتسليم المشروع، معربين عن أملهم في أن يلتزم المسؤولون هذه المرة بتعهداتهم. فرغم الوعود بتحقيق طفرة في البنية التحتية للملعب، يبقى الانتظار سيد الموقف، وسط قلق متزايد من استمرار هذا الوضع لفترة أطول.