في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المغرب كداعم رئيسي لصناعة السيارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تم يوم الجمعة إطلاق تصنيع سيارة رونو “كاردیان” بمصنع صوماكا، وذلك بالاعتماد الكامل على الكفاءات المحلية. هذه الخطوة تمثل نموذجا مبتكرا للتكامل بين التعليم الصناعي والتكنولوجيا الحديثة، حيث استفاد العاملون في المصنع من 6000 ساعة تدريبية مكثفة في مجالات الهندسة والصناعة.
وتسجل صوماكا هذا العام رقما قياسيا في إنتاج السيارات، متوقعا أن يتجاوز حاجز الـ 100,000 سيارة، مما يعكس قدرة المصنع على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية في وقت واحد. هذا الإنتاج الكبير يعزز من قدرة المغرب التنافسية في مجال صناعة السيارات، ويساهم بشكل مباشر في تعزيز صورة “صنع في المغرب” على المستوى الدولي.
وخلال الحفل، أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور في كلمته على أهمية هذه الخطوة في تعزيز إشعاع المغرب كمركز صناعي رائد. وأشار إلى أن سيارة رونو “كاردیان” ستكون بمثابة رافعة جديدة للصادرات المغربية، إذ ستفتح أسواقا جديدة في إفريقيا والخليج وأوكرانيا وغوادلوب، مما يسهم في تنويع الأسواق التي تورد إليها السيارات المصنعة محليا.
وأضاف مزور أن هذه الإنجازات ما هي إلا تجسيد عملي للرؤية الملكية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي وضعت المغرب في قلب التحولات الصناعية الكبرى. منذ 25 عاما، حقق المغرب طفرة هائلة في هذا المجال، ليصبح اليوم مركزا استراتيجيا للإنتاج والتصدير الصناعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما يرفع من مكانته بين البلدان المتقدمة في قطاع الصناعة.
هذا الحدث يعد بمثابة إشارة قوية على النجاح المستمر للمنظومة الصناعية المتكاملة لمجموعة رينو بالمغرب، ويعكس قدرة المملكة على تحقيق طموحاتها في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات، والتي تشكل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني في الوقت الراهن.