توقفت حركة السير مساء اليوم بشكل شبه تام في أحد المحاور الحيوية بمنطقة عين السبع، بعد أن اصطدمت شاحنة ضخمة بالقنطرة المعروفة بـ”بوليو”، متسببة في ارتباك مروري واسع النطاق.
الحادث، الذي وقع في وقت الذروة، أعاد إلى الواجهة إشكالية غياب التنبيه الكافي على علو القناطر، إذ كشف شهود عيان أن سائق الشاحنة لم يكن على دراية بعلو القنطرة، ما أدى إلى ارتطام الجزء العلوي من المركبة بها وعلوقها في مكانها بشكل كامل.
لم تمر دقائق قليلة حتى امتلأت الطريق بالسيارات المتوقفة في طوابير طويلة،.. فيما بدت علامات الغضب على وجوه المواطنين العالقين في الزحمة. البعض طالب بتعزيز الإشارات التحذيرية في مدخل القنطرة، والبعض الآخر تساءل عن دور السلطات المحلية في منع تكرار مثل هذه الحوادث.
بمجرد إشعارها، حلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة عين السبع الحي المحمدي بعين المكان،.. حيث قامت بتأمين محيط الحادث وتنظيم حركة المرور عبر مسارات بديلة لتخفيف الضغط،.. في انتظار إزالة الشاحنة المتوقفة.
وبحسب المعلومات الأولية، لم يخلف الحادث أي إصابات بشرية،.. غير أن الخسائر المادية طالت الشاحنة والبنية التحتية للقنطرة بشكل محدود.
رغم بساطة الحادث نسبيا، إلا أنه يكشف عن هشاشة بعض البنيات التحتية بالعاصمة الاقتصادية،.. وغياب لوحات التشوير التحذيرية المناسبة في مواقع مماثلة. كما يطرح تساؤلات عن مدى وعي السائقين بضوابط المرور في المناطق الحضرية التي تعرف كثافة عمرانية كبيرة.
الدار البيضاء، مرة أخرى، تدفع ثمن غياب تخطيط حضري محكم،.. ويبقى المواطن المتضرر الأول من اختناق مروري صار يتكرر في كل المناسبات،.. بسبب خطأ بسيط، يمكن تفاديه بلافتة واضحة فقط.