في خطوة غير متوقعة، تم يوم الأربعاء 17 يوليوز فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر بشكل استثنائي، بعد إغلاقها منذ غشت 1994. هذه الخطوة جاءت للسماح بعودة ستة مغاربة إلى وطنهم بعد قضاء فترة عقوبتهم في السجون الجزائرية، وفقا لما أفادت به الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة.
المعتقلون الستة، الذين ينحدرون من مدن وجدة، قصبة تادلة، تازة وفاس،.. كانوا قد أمضوا مدة عقوبتهم في سجون الجزائر، خاصة في تلمسان. وأوضحت الجمعية المغربية أن هذه الخطوة جاءت في ظل ظروف استثنائية، مشيرة إلى أنها بذلت جهودا كبيرة للتواصل مع السلطات الجزائرية لتحقيق هذه النتيجة.
إقرأ أيضا: الدريوش: إلقاء القبض على ثلاثة مهاجرين جزائريين ونيجيري
وفي سياق متصل، أكدت الجمعية أن مئات الشباب المغاربة لا يزالون رهن الاعتقال الإداري أو الحجز المؤقت في الجزائر. وأضافت أن هناك العديد من جثث المهاجرين المغاربة التي تنتظر الترحيل إلى المغرب. وأعربت الجمعية عن أسفها لعدم استجابة السلطات الجزائرية لطلباتها المتعلقة بالمغاربة المسجونين في الجزائر،.. حيث وجهت رسالة بهذا الخصوص إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
أمام هذا الصمت من الجانب الجزائري،.. أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة عن نيتها اتخاذ إجراءات دولية لزيادة الضغط على الجزائر لتحسين أوضاع المغاربة المعتقلين هناك. وتهدف هذه الخطوة إلى تسليط الضوء على معاناة المعتقلين وحقوقهم،.. والدفع نحو إيجاد حلول دائمة لهذه القضية.
يذكر أن الحدود البرية بين المغرب والجزائر كانت قد فتحت في 22 ماي الماضي للسماح بعودة 15 مغربيا.