احتفاء بأجواء عيد الفطر وما تحمله من رمزية إنسانية واجتماعية خاصة، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج السماح، بشكل استثنائي، بإدخال القفف الغذائية لفائدة السجناء خلال هذه المناسبة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأثر النفسي لعزلة السجن وتعزيز الروابط العائلية.
ففي بلاغ رسمي أصدرته المندوبية، أوضحت أن هذا القرار يأتي تكريسا لتوجهها القاضي باستثناء الأعياد الدينية من المنع النهائي لإدخال القفف، نظرا لما لهذه المناسبات من وقع إيجابي على نفسية النزلاء، ودورها الحيوي في ترميم العلاقات العائلية التي تتآكل خلف القضبان.
وسيسمح للنزلاء، المغاربة والأجانب، ابتداء من ثاني أيام عيد الفطر، بتلقي قفة غذائية واحدة خلال أسبوع العيد، على أن تحدد مواعيد الزيارة وتسليم القفف وفق جداول زمنية خاصة بكل مؤسسة سجنية. وسيكون بإمكان الأسر، وأيضا ممثلي الهيئات الدبلوماسية والقنصلية بالنسبة للسجناء الأجانب، إيصال المواد الغذائية بشروط مضبوطة.
وأكدت المندوبية في بلاغها أنها ستيسر إجراءات التواصل بين السجناء وذويهم، لتمكينهم من الاطلاع المسبق على شروط العملية، والحرص على احترامها. كما دعت الأسر إلى التحلي بروح المسؤولية، وتجنب استغلال هذه المناسبة لمحاولة تمرير مواد أو أغراض من شأنها تهديد أمن المؤسسات السجنية وسلامتها.