الأكثر مشاهدة

قمر صناعي ميت يندفع نحو الاصطدام بالأرض

من المتوقع عودة قمر صناعي ميت إلى الأرض الأسبوع المقبل، ولكن لدى العلماء قليل من المعلومات حول موعد ومكان هبوطه.

تم إطلاق القمر الصناعي الأوروبي للاستشعار عن بعد 2 (ERS-2) في عام 1995، وخدم حتى عام 2011. بعد مرور ثلاثة عشر عاما، يستعد الآن لنهاية رحلته.

تقدر وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أنه من المرجح أن يعاود الدخول إلى الغلاف الجوي يوم الأربعاء 21 فبراير في تمام الساعة 2:34 صباحا، ولكن هذا التقدير يأتي مع هامش خطأ يصل إلى حوالي 31 ساعة لكل جانب.

- Ad -

تصف وكالة الفضاء الأوروبية عودة ERS-2 بأنها “طبيعية”، حيث أنه لم يعد من الممكن التحكم في حركته أو مساره بعد الآن.

العامل الرئيسي الذي يساهم في تحلل مدار ERS-2 هو التأثير الكبير للسحب الجوي، الذي يتأثر بشكل غير متوقع بالنشاط الشمسي.

أوضحت وكالة الفضاء الأوروبية: “في حين يمكننا تقديم تقدير تقريبي لعودته خلال الأيام القليلة المقبلة، يظل من الصعب التنبؤ بدقة بمتى سيعاود القمر الصناعي الدخول إلى الغلاف الجوي وأين سيحدث ذلك خلال مداراته الأخيرة.”

وأضافت: “مع اقتراب يوم العودة، سنكون قادرين على التنبؤ بالزمان والمكان بشكل أكثر دقة.

خلال عملية العودة، سينقسم القمر الصناعي إلى أجزاء، وستحترق معظمها. إن المخاطر المرتبطة بعمليات عودة الأقمار الصناعية منخفضة للغاية”.

دور المركبة ERS-2 قبل أن تتحول إلى قمر صناعي ميت

عندما تم إطلاق ERS-2 في أبريل 1995، كانت هذه المركبة الفضائية هي الأكثر تطورا لرصد الأرض في أوروبا. جنبا إلى جنب مع ERS-1، جمعت هذه المركبة البيانات القيمة حول سطوح الأرض والمحيطات والقطبين،.. وتم استخدامها لمراقبة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات الشديدة أو الزلازل في المناطق النائية.

في عام 2011، بعد ما يقرب من 16 عاما من العمليات، اتخذت وكالة الفضاء الأوروبية قرارا بإنهاء المهمة. تم إجراء سلسلة من العمليات لخروجه من المدار بهدف تقليل ارتفاعه وتقليل مخاطر التصادم مع أقمار صناعية أخرى أو حطام فضائي.

بعد مضي أكثر من عقد، يعود القمر الصناعي الآن إلى طبقات الجو السفلية للأرض، حيث سيشتعل بالاحتراق. نظرا لعدم قدرة التحكم في عملية عودة المركبة الفضائية، يصعب التنبؤ بالزمان والمكان الدقيقي لهذا الحدث في أي منطقة على وجه الأرض.

يقوم مكتب الحطام الفضائي الخاص بوكالة الفضاء الأوروبية بمراقبة القمر الصناعي أثناء تلاشي مداره،.. وسيقدم تحديثات منتظمة في الأيام التي تسبق عودته إلى الغلاف الجوي.

وفيما يتعلق بالموضوع، قال ميركو ألباني، رئيس برنامج التراث الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية: “قد غير القمر الصناعي ERS-2، إلى جانب سابقه ERS-1، تصورنا للعالم الذي نعيش فيه، حيث قدم لنا رؤى جديدة حول كوكبنا، وكيمياء غلاف الجو، وسلوك المحيطات، وتأثيرات النشاط البشري على بيئتنا”.

مقالات ذات صلة