أكدت العائلة المالكة الهولندية أن الأمير برنهارد، الأمير القرين لعقود بعد الحرب العالمية الثانية وزوج الملكة السابقة جوليانا، لم يكن عضوا في الحزب النازي. وتعود بطاقة عضوية NSDAP، التي تعود إلى الأمير بيرنهارد، إلى عام 1933.
اكتشف المؤرخ فليب مارشالكيرويرت، المدير السابق لأرشيف الأسرة الملكية،.. هذه البطاقة أثناء قيامه بجرد أرشيفات الأمير بيرنهارد الخاصة في قصر سويستديجك الملكي، الواقع في أوتريخت.
وعلى الرغم من ظهور هذه البطاقة،.. فقد نفى الأمير برنهارد – الذي توفي عام 2004 عن عمر يناهز 93 عاما – مرارا وتكرارا أنه كان عضوا في الحزب النازي،.. بعد أن تم تسريب هذه المعلومات لأول مرة في وسائل الإعلام في عام 1996
في مقابلة نشرت بعد أيام قليلة من وفاته في صحيفة دي فولكس كرانت الوطنية،.. أكد الأمير برنهارد بنفسه قائلاً: “بإمكاني القول بكل ثقة بأنني لم أكن نازيا أبدا”،.. مشيرا إلى أنه “لم يقم بدفع أي رسوم عضوية للحزب ولم يمتلك أي بطاقة عضوية على الإطلاق”.
يشار إلى أن الأمير برنهارد كان مقيما في برلين عندما انضم إلى الحزب. وقد تولى منصب الأمير القرين للملكة جوليانا في عام 1948، وهو أيضا والد الملكة بياتريكس وجد الحاكم الهولندي الحالي ويليم الكسندر.

تصاعد التوترات والاحتجاجات في البلاد
عند وصوله إلى قصر دام في أمستردام،.. صرح الملك ويليم ألكسندر أمام كاميرات التلفزيون يوم الخميس قائلا: “يمكنني تصور أن هذه الأخبار قد أثرت بشكل كبير وأثارت الكثير من المشاعر،.. خصوصا داخل الجالية اليهودية”.
إقرأ أيضا: الرسالة التي غيرت العالم للأبد “تأريخ 500 عام”
هناك دعوات من جزء من أعضاء مجلس النواب في البرلمان الهولندي لإجراء تحقيق في الماضي النازي للأمير برنهارد، وهذه الدعوات تم رفضها حتى الآن من قبل رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته.
من جانبها، دعت منظمة CIDI،.. وهي منظمة يهودية هولندية، إلى إجراء تحقيق أيضا،.. مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف الجديد يضيف صفحة سوداء جديدة إلى جزء مؤلم من تاريخ الهولندا الحديث.

تراجع شعبية الملك
تأتي الاكتشافات المتعلقة بالأمير برنهارد في وقت تراجع فيه شعبية العائلة المالكة على مر السنوات العديدة.
ووفقا لاستطلاع أجريته مؤسسة إبسوس ونشر في سبتمبر،.. يبدو أن 38% فقط من الهولنديين لا يزالون “يثقون حقا” بالملك، مقارنة بنسبة تصل إلى حوالي 80% في عام 2020.
وأشار حوالي 26% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إلى رغبتهم في تحويل هولندا إلى جمهورية.
في الخريف من عام 2020،.. أثارت العائلة المالكة جدلا كبيرا عندما حاولوا التسلل إلى اليونان لقضاء عطلة خلال فترة الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا،.. في حين كانت الحكومة تحث الهولنديين على تجنب السفر. هذا الأمر أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد.