اهتزت جماعة أغبالو أسردان التابعة لإقليم ميدلت على وقع فاجعة حزينة بعد العثور على طفل قاصر، يدعى محمد، ج..ثة هامدة وسط ظروف لم تحسم حقيقتها بعد، ما فتح الباب أمام تساؤلات محرجة وانتقادات لاذعة للجهات المسؤولة.
الضحية، الذي لم يتجاوز سن المراهقة، كان يعمل راعيا للغنم كما هو حال الكثير من أقرانه في المنطقة الجبلية القاسية. لكن نهايته كانت مأساوية، بعدما تم تداول خبر وفاته بطريقة غير مفهومة، وسط تضارب روايات الجيران وتكتم السلطات.
في البداية، راجت فرضية الان..تحار. غير أن الصدمة التي تلت الإعلان عن الوفاة لم تكن فقط في فقدان حياة طفل، بل في الغموض الكبير الذي يلف القصة. فحسب معطيات متداولة محليا وتسريبات لم يتم نفيها رسميا، فإن معالم الحادث لا تتوافق مع سيناريو “الان..تحار”، ما دفع فاعلين محليين وجمعويين إلى دق ناقوس الخطر.
الشبيبة الاتحادية بإقليم ميدلت، وفي بيان نشر على صفحتها الرسمية، عبرت عن قلقها العميق حيال الواقعة، منددة بما وصفته بـ”الصمت المشبوه” ومحذرة من محاولات دفن الحقيقة. المكتب الإقليمي للتنظيم السياسي شدد على ضرورة فتح تحقيق عاجل ونزيه، مذكرا بأن هذه القضية لم تعد تخص أسرة الطفل فقط، بل تمس ثقة المواطن في العدالة والمؤسسات.
البيان طالب النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالراشيدية بالتعامل الجاد مع هذه القضية، داعيا إلى ترتيب المسؤوليات وعدم الاكتفاء بروايات سطحية، كما أعلن تضامنه الكامل مع عائلة الطفل في معركتها للوصول إلى الحقيقة.