مع تصاعد محاولات تهريب المواد المخدرة عبر الحدود، شهدت ليبيا حدثا بارزا حيث تم اعتقال خمسة جزائريين في عملية نوعية أثناء محاولتهم تهريب آلاف من أقراص الهلوسة ونحو 350 كلغ من الحشيش.
وفقا للتفاصيل التي كشف عنها مصدر أمني لوسائل الإعلام الليبية، كان المشتبه فيهم يستخدمون سيارتين من نوع بيك آب، وتم توقيفهم في منطقة غرب البلاد بعد تمكنهم من تجاوز الحدود الليبية من مناطق غير محروسة.
وحسب ذات المصدر، كان المشتبه فيهم يخططون للتواصل مع زبائنهم بهدف تسويق وترويج المواد المخدرة التي كانوا بصدد نقلها.
وفي تطورات سريعة، تمت عملية الاعتقال بنجاح بفضل تحركات دقيقة من قبل قوات الأمن الليبية، حيث تمكنت من القبض على المشتبه فيهم وضبط المواد المحظورة بحوزتهم. تم نقل المتهمين إلى السجن تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة، فيما تم حجز الممنوعات في انتظار إتلافها.
تشير المعلومات الأولية إلى أن الجماعة كانت تنوي استغلال الفراغ الأمني في المناطق الحدودية لتسهيل تحركاتها وتهريب موادها غير المشروعة.
إضافة إلى هذا، كشفت التحقيقات الأمنية،.. أن المشتبه فيهم قد اعترفوا بصلتهم المباشرة بأحد البارونات المشهورين في عالم المخدرات في الجزائر. يشار إلى أن هذا البارون يقوم بتزويدهم بالمخدرات بهدف إعادة توزيعها في ليبيا وتونس،.. وهو ما يكشف عن وجود شبكات تجارية مُنظمة تعبر الحدود.
وأكد مصدر أمني ليبي،.. أن هذه العملية تبرز تعقيدات التحديات الأمنية التي تواجه السلطات في التصدي لتجارة المخدرات المنظمة. مشيرا إلى أن الأمر يتطلب التصدي لمثل هذه الشبكات التعاون الفعال بين الدول المعنية،.. وتشديد الرقابة على حدود المناطق المتأثرة وتحسين الاستخبارات لمكافحة الجريمة المنظمة.