أصبح مشروع إعادة هيكلة “مارشي سنطرال” في الدار البيضاء موضوعا ساخنا يثير الجدل بين التجار والسلطات المحلية. ففي حين يرى البعض أن هذا المشروع سيسهم في تحسين وضع السوق وتجديد بنياته، يعبر آخرون عن قلقهم بشأن غياب خطة واضحة لتنظيم العمل داخل السوق خلال فترة الإصلاحات.
في تصريحات بعض التجار، عبروا عن رغبتهم في تحسين السوق، ولكنهم أشاروا إلى ضرورة توفير معلومات دقيقة حول كيفية تنفيذ المشروع. أحد التجار قال: “نحن لا نعارض الإصلاح، لكننا نحتاج إلى توضيح ما سيحدث داخل السوق. نحن نعيش من هذا العمل، وأسرنا تعتمد عليه.” وأضاف آخر: “السوق أصبح في حالة متدهورة، وتوقفه لفترة طويلة قد يؤثر سلبا علينا. نحن بحاجة للمزيد من الدعم والعناية بالمشروع.”
من جهة أخرى، أشار جواد رسام، نائب رئيس مقاطعة سيدي بليوط، إلى أن السلطات تعمل على توفير بدائل للتجار المتضررين. وقال: “نحن نتفهم معاناة التجار، وقد تم التفكير في تخصيص أماكن بديلة لهم خلال فترة الإصلاحات. الهدف هو خلق بيئة تجارية جديدة تستفيد منها جميع الأطراف.”
إقرأ أيضا: إعادة هيكلة سوق درب غلف.. التجار يرفضون تحويله إلى سوق عصري
لكن يبقى السؤال مطروحا: هل ستكون الإجراءات والتعويضات كافية لتلبية احتياجات التجار الذين يعتبرون أن إغلاق السوق قد يعرضهم لمصاعب مالية؟ وفيما ينتظر تنفيذ المشروع، يظل الأمل معقودا على أن تتم هذه الإصلاحات بشكل يحقق الفائدة للجميع دون الإضرار بمصالح العاملين في السوق.
إعادة هيكلة “مارشي سنطرال” تتطلب توازنا بين الطموحات الكبيرة لتحقيق التطور،.. وضرورة التعامل الواقعي مع التحديات اليومية التي يواجهها التجار في السوق، لضمان نجاح المشروع وتحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.