الأكثر مشاهدة

مستشفى ابن سينا الجامعي يدخل مرحلة جديدة.. 38 مليون درهم لاقتناء أنظمة ذكية ومتطورة

خطوة جديدة تضاف إلى مشروع مستشفى ابن سينا الجامعي الجديد بالرباط، حيث انطلقت التحضيرات لتنفيذ المرحلة الحادية عشرة من الأشغال، والتي تهم تجهيزات متقدمة في مجالات السمعي البصري، والعرض المتعدد الوسائط، وأنظمة التوجيه والإعلام التفاعلي داخل الفضاءات الطبية. هذه الدفعة التقنية رصد لها غلاف مالي قدره 38 مليون درهم، ومن المرتقب إنهاؤها في ظرف لا يتجاوز خمسة أشهر.

الأشغال الجديدة تأتي لتعزز المكونات البيداغوجية والتكوينية والتواصلية داخل هذا الصرح الطبي الكبير، خصوصا وأن المشروع في جوهره لا يراهن فقط على الهندسة المعمارية، بل يهدف إلى دمج تقنيات رقمية متطورة ضمن خدماته اليومية. ويهم هذا التطوير تجهيز قاعات ومدرجات للتكوين الطبي، من بينها مدرج بسعة 400 مقعد وقاعة مصغرة للتكوين، إلى جانب تأهيل مرافق الاستقبال ومكاتب تسجيل المرضى بتجهيزات تفاعلية تعزز تجربة المرتفقين وتخفف من أعباء الانتظار.

كما تشمل هذه الأشغال تهيئة فضاءات إدارة الأزمات الطبية المستعجلة، ضمن منظومة “سامو”، وذلك عبر تجهيز قاعات التنسيق بقنوات عرض مباشر وتسجيل مرئي، إلى جانب إنشاء قاعات مخصصة للتكوين العملي، بينها قاعة لمحاكاة العمليات الجراحية وأخرى لتدريب مرضى القصور الكلوي على الحصص المنزلية.

- Ad -

سيعرف المستشفى إعداد فضاء خاص لتدريس الطب الشرعي وممارسة التشريح في بيئة تقنية معززة بتجهيزات بصرية ومعلوماتية. كما سيتم ربط غرف العمليات بأنظمة عرض داخلي تدعم التنسيق بين الجراحين وتقنيات المتابعة الفورية، إلى جانب تهيئة قاعة للتواصل مع أسر المرضى وقاعة معلوماتية بقسم الأشعة، مع إحداث مراكز لتخزين البيانات الطبية وتدبير الخوادم.

هذه المرحلة تعد جزءا من هيكلة مندمجة للمشروع، الموزع على 13 دفعة عمل متكاملة، حيث سبق أن تم إسناد الدفعة الأخيرة، المتعلقة بالمعدات الثابتة، إلى شركة “جيت كونتراكتورز”، في مؤشر على تقدم الأشغال بشكل ملموس.

ويراهن المسؤولون على أن تحول هذه البنية الطبية مدينة الرباط إلى مرجع وطني في مجال الاستشفاء الجامعي، خاصة مع تكامل مكوناته الرقمية واللوجستية التي تجعل من مستشفى ابن سينا أكثر من مجرد فضاء للعلاج، بل فضاء للبحث والتكوين والانفتاح على رهانات الصحة المستقبلية بالمغرب.

مقالات ذات صلة