الأكثر مشاهدة

مشروع ضخم لترحيل سكان دور الصفيح في الدار البيضاء إلى شقق اقتصادية

تعمل سلطات ولاية جهة الدار البيضاء-سطات على تنفيذ مشروع ضخم يهدف إلى ترحيل سكان دور الصفيح إلى شقق اقتصادية جديدة، وذلك في إطار جهودها للقضاء على هذه المشكلة المستمرة منذ سنوات طويلة.

تم تخصيص ميزانية كبيرة تقدر بحوالي 18.6 مليار درهم لهذا المشروع، بهدف إنهاء معاناة آلاف الأسر القاطنة في دور الصفيح. وقد تم إعداد مسودة اتفاقية شراكة تشمل عدة جهات حكومية وغير حكومية، من بينها وزارة الداخلية، وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير، وزارة الاقتصاد والمالية، ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى عمالة الدار البيضاء والوكالة الحضرية للدار البيضاء وعدة عمالات وأقاليم أخرى.

الاتفاقية تنص على تمويل برنامج إعادة إيواء الأسر القاطنة بدور الصفيح ضمن برنامج “مدن بدون صفيح” في عمالة الدار البيضاء،.. إقليم النواصر، إقليم مديونة، وعمالة المحمدية. ستساهم عدة جهات مالية في هذا البرنامج، حيث يساهم مجلس جهة الدار البيضاء-سطات بمبلغ 500 مليون درهم،.. ووزارة الاقتصاد والمالية بمبلغ 3.7534 مليار درهم،.. ووزارة إعداد التراب الوطني بمبلغ 2.48 مليار درهم، ومديرية أملاك الدولة بمبلغ 700 مليون درهم. كما سيساهم المستفيدون بمبلغ قدره 6.2 مليار درهم.

من المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع الضخم حوالي 62 ألف أسرة، حيث سيتم توفير سكن اجتماعي لهم في الأقاليم والعمالات المذكورة. يشمل المشروع أيضا هدم دور الصفيح ومطارح النفايات في تلك المناطق.

من المقرر أن تبدأ السلطات، بعد المصادقة على الاتفاقية،.. في ترحيل سكان دور الصفيح بدءا من شهر شتنبر المقبل، مع التركيز على منطقة سيدي مومن التي تحتوي على العديد من التجمعات الصفيحية، مثل “كاريان الرحامنة”.

إلا أن بعض المراقبين يشككون في الدوافع الحقيقية وراء هذه المبادرة،.. معتبرين أنها قد تكون محاولة لتجميل صورة المنطقة استعدادا لاستضافة كأس العالم،.. بدلا من حل جذري لمشكلة السكن العشوائي التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية. يشير هؤلاء المراقبون إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة قد يكون تحسين صورة المدينة دوليا وليس تحسين الظروف المعيشية للسكان.

مقالات ذات صلة