الأكثر مشاهدة

مكتبات الدار البيضاء تعج بالزبائن مع اقتراب العام الدراسي الجديد

مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، تشهد مكتبات الدار البيضاء نشاطا ملحوظا، حيث تتدفق الأسر بشكل مكثف لاقتناء الكتب واللوازم المدرسية. هذا الإقبال يعزز الحركة التجارية للمكتبات التي تسعى لتلبية احتياجات زبنائها عبر عروض متنوعة، مستهدفة مختلف الفئات العمرية.

وباقتراب موعد العودة إلى المدارس، تتحول المكتبات في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية إلى مراكز نشطة، حيث تتنافس لتوفير مستلزمات التلاميذ من كتب وحقائب وأدوات مدرسية، لضمان بداية موفقة للموسم الدراسي 2024-2025. وعلى الرغم من الرواج الاقتصادي الذي تصاحبه هذه الفترة، يجد الآباء أنفسهم أمام تحديات مالية كبيرة، خاصة وأن العام الدراسي يتزامن مع نهاية العطلة الصيفية التي تستنزف ميزانياتهم.

أسعار الكتب والمستلزمات في مكتبات الدار البيضاء

وفي جولة بإحدى المكتبات وسط المدينة، يظهر بوضوح حجم الإقبال الكبير، حيث تسعى الأسر لتأمين كل ما يحتاجه أبناؤها من مقررات وأدوات مدرسية. ويتجدد النقاش حول أسعار الكتب والمستلزمات الدراسية، مع اختلاف الآراء حول استقرار الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة.

إبراهيم القادري الحسني، مسؤول في إحدى دور النشر بالدار البيضاء،.. أشار إلى أن الاستعدادات لهذا الموسم بدأت منذ شهور لضمان تلبية حاجيات السوق. وأكد الحسني أن أسعار الكتب المدرسية لم تشهد تغيرا كبيرا مقارنة بالماضي، وأن المقررات متوفرة بوفرة تغطي جميع احتياجات التلاميذ.

من جانبه، أشار سعيد، بائع موسمي للمستلزمات المدرسية، إلى أن المكتبات تشهد إقبالا متزايدا،.. مشيرا إلى أن الأسعار لم ترتفع بشكل كبير، باستثناء بعض الأدوات التي شهدت زيادة طفيفة. وأكد أن الزبائن يجدون ما يحتاجونه بأسعار تتناسب مع جودة المنتجات.

أما محمد، رب أسرة، فقد عبر عن ارتياحه لاستقرار الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية،.. مشيدا بجهود المكتبات في توفير الكتب واللوازم المدرسية. كما أثنى عدد من الزبائن على الدعم المقدم للأسر في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”،.. والتي تشمل منح مالية لتخفيف تكاليف العودة إلى المدارس.

في هذا السياق، يعتبر الدخول المدرسي لهذه السنة مفصليا،.. نظرا للتحديات الإصلاحية المرتبطة بخارطة الطريق الحكومية في مجال التعليم. ويتزامن ذلك مع جهود لإنجاح مشاريع تعليمية جديدة، مثل “مؤسسات الريادة”،.. والرفع من جودة التعليم، بما يتماشى مع رؤية المغرب لتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة التعليمية.

و.م.ع

مقالات ذات صلة