قررت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء تأجيل جلسة محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو”، وباقي المتهمين في قضية السرقة المفبركة التي بثت على الهواء مباشرة، إلى يوم الاثنين المقبل، الموافق 29 يوليو الجاري. هذا القرار جاء بعد أن كانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع قد أصدرت حكما سابقا يقضي بحبس “مومو” لمدة أربعة أشهر نافذة.
المحكمة الابتدائية كانت قد أدانت أيضا اثنين من المتهمين الآخرين في القضية، حيث حكمت على أحدهم بخمسة أشهر حبسا نافذا، وعلى الآخر بثلاثة أشهر نافذة. تأتي هذه الأحكام في سياق قضية أثارت الكثير من الجدل والاهتمام في الأوساط الإعلامية والقضائية.
بدأت فصول القضية في أواخر شهر مارس الماضي، عندما فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كان الهدف من التحقيق تحديد جميع الأطراف المتورطة في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يثير القلق بين المواطنين، فضلا عن إهانة هيئة منظمة من خلال تقديم بيانات كاذبة.
قضية ‘مومو’ والسرقة المفبركة
تفاعلت السلطات الأمنية في الدار البيضاء بجدية مع اتصال هاتفي تلقته محطة إذاعية خاصة،.. يتحدث عن تفاصيل سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن. وقد تم التعامل مع هذا الاتصال على أنه بلاغ عن جريمة حقيقية،.. مما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق قضائي بهدف توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
إقرأ أيضا: محمد بوصفيحة “مومو” يعود للإذاعة بعد قضية الحبس ويكشف عن تفاصيل جديدة
كشفت الأبحاث المنجزة، بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،.. أن المتصل انتحل هوية مزيفة وشارك في اختلاق واقعة سرقة وهمية بمساعدة شخص آخر. لم يتواصل المتصل مع أي مصلحة أمنية،.. وحصل على الهاتف بهدف تحقيق منافع شخصية وزيادة عدد مشاهدات الإذاعة المعنية.
مكنت التحريات المستمرة في هذه القضية من توقيف الشخص الثاني المتورط في هذه الأفعال الإجرامية،.. والتي تمس بشعور المواطنين بالأمن والسكينة العامة. وأظهرت التحقيقات أن هذا الشخص سبق له القيام بعمليات تدليسية مماثلة باستخدام نفس الأسلوب الإجرامي.
الجدير بالذكر أن هذه القضية أثارت موجة من الانتقادات تجاه “مومو” وفريقه،.. وطرحت تساؤلات حول مدى التزام الإعلام بالمعايير الأخلاقية والمهنية. ومع استمرار التحقيقات والمحاكمات، يظل الجمهور متابعا لتطورات هذه القضية المثيرة للاهتمام.