أشعل رفض وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، التحدث باللغة الفرنسية خلال مؤتمر صحفي في مدينة مراكش،.. الجدل، في جو يتسم بتصاعد التوتر في العلاقات المغربية الفرنسية.
جاء هذا الحادث خلال المناظرة الأفريقية للحد من المخاطر الصحية، التي نظمها المغرب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
بينما طلب أحد الصحفيين من الوزير المغربي التحدث باللغة الفرنسية، رفض الوزير بحزم وأجاب: “لا،.. سأتحدث باللغة العربية أو الإنجليزية أو الإسبانية”. هذا الرفض أثار جدلا واسعا حيث رأى البعض أنه خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية مهمة.
إقرأ أيضا: تفاصيل زيارة زعيم المعارضة الفرنسية جان لوك ميلينشون إلى المغرب
العلاقات بين المغرب وفرنسا شهدت توترات متصاعدة في الآونة الأخيرة،.. وتسببت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيادة هذا التوتر،.. خاصة بعد زلزال الحوز والمشاكل المرتبطة بالصحراء المغربية والعلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
من ناحية أخرى، رأت ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي أن رفض وزير المغرب التحدث بالفرنسية كان قرارا صائبا،.. وأنه يعكس أهمية اللغة الإنجليزية في المغرب ويظهر التزام الحكومة المغربية بتعزيز هذه اللغة العالمية.
في المقابل، اعتبر معلقون آخرون أن رد مزور لا يخلوا من شعوبية، مشيرين إلا أنه ليس من السليم التعامل مع معضلة اللغات في المغرب بهذا الشكل، وأن الموضوع ينبغي أن يبقى في إطاره الأكاديمي وتؤطره مصالح البلاد الاقتصادية والسياسية بعيدا عن الخرجات الشعوبية.
يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوتر بين البلدين، ويبدو أنه يمثل فصلا جديدا في هذه العلاقة المعقدة. يتوقع أن يستمر هذا التوتر في ظل عدم وجود مؤشرات على حل الخلافات بين البلدين في المستقبل القريب.