الأكثر مشاهدة

هوامش أرباح المحروقات: 1.46 درهم للتر من الغازوال و2 دراهم للتر من البنزين

أصدر مجلس المنافسة تقريره الرابع بشأن تنفيذ التعهدات المتخذة من قبل شركات توزيع الغازوال والبنزين في المغرب، والذي يغطي الربع الثالث من سنة 2024. التقرير كشف عن معطيات مثيرة تتعلق بأسعار المحروقات، هوامش الأرباح، وحجم الواردات والمبيعات.

أوضح التقرير أن أسعار تفويت الغازوال للمستهلكين شهدت انخفاضا أقل بـ27 سنتيما للتر مقارنة بتراجع تكاليف الشراء والأسعار الدولية، ما يطرح تساؤلات حول سياسة التسعير المعتمدة من قبل الشركات. أما بالنسبة للبنزين، فقد تم عكس جميع الانخفاضات المسجلة في تكاليف الشراء على الأسعار النهائية للمستهلكين.

سجلت الواردات الإجمالية من الغازوال والبنزين ارتفاعا بنسبة 10.8%، مستقرة عند 1.70 مليون طن، بينما انخفضت قيمتها بنسبة 9.75% لتبلغ 14.03 مليار درهم مقارنة بالسنة السابقة. وتسيطر تسع شركات رئيسية على السوق، حيث استحوذت على 84% من إجمالي حجم الواردات والمبيعات.

- Ad -

شهدت الشركات ارتفاعا في متوسط هوامش الربح الخام خلال الربع الثالث، حيث بلغت 1.46 درهم للتر من الغازوال و2 دراهم للتر من البنزين. رغم ذلك، بقيت هذه الهوامش في نفس مستوى النصف الأول من السنة، ما يشير إلى استقرار نسبي في الأرباح رغم تراجع الأسعار الدولية.

حقق استيراد الغازوال والبنزين مداخيل ضريبية بلغت 7.21 مليار درهم خلال هذه الفترة، بزيادة 6.6% مقارنة بالسنة السابقة، ما يعادل 454 مليون درهم إضافية. وأرجع المجلس هذا الارتفاع إلى زيادة حجم الواردات والضرائب المفروضة على الاستهلاك.

ارتفعت سعة التخزين المتاحة إلى 1.56 مليون طن بحلول نهاية شتنبر، منها 88% مخصصة للغازوال، بزيادة 4.2% مقارنة بنهاية يونيو. كما بلغت المبيعات الإجمالية من المحروقات 2.33 مليار لتر، منها 1.9 مليار لتر من نصيب الشركات التسع الكبرى، ما يمثل 82% من السوق.

يظهر التقرير ديناميكية استدراك مستمرة بين مختلف فترات السنة، لكنه يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركات بتقديم أسعار تعكس التكاليف الحقيقية. ومع ارتفاع حجم الواردات والمداخيل الضريبية، يبقى على الجهات المسؤولة تعزيز الشفافية ومراقبة السوق بشكل أكبر لضمان استفادة المستهلك النهائي من انخفاض الأسعار الدولية.

مقالات ذات صلة