الأكثر مشاهدة

وفاة محمد بن عيسى.. وزير الخارجية الأسبق الذي نقش اسمه في تاريخ الدبلوماسية المغربية

فقد المغرب مساء أمس الجمعة أحد أبرز رجالاته في الدبلوماسية والثقافة، حيث انتقل إلى عفو الله الوزير الأسبق محمد بن عيسى عن عمر ناهز 88 عاما، بعد مسيرة حافلة بالعمل السياسي والثقافي والإعلامي، داخل المغرب وخارجه.

مسيرة مهنية حافلة بالعطاء

ولد محمد بن عيسى في بيئة جعلته قريبا من الفكر والثقافة منذ سن مبكرة. وبعد إنهاء دراسته الثانوية بالقاهرة، بدأ مسيرته المهنية في المجال الإعلامي، حيث عمل كمذيع في إذاعة “إفريقيا المغرب” بطنجة، ليضع أولى خطواته في عالم التواصل والرأي العام.

- Ad -

غير أن مسيرته المهنية سرعان ما أخذت منحى دبلوماسيا، إذ تولى عدة مناصب سامية داخل وخارج المغرب، حيث عين سفيرا للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1993 و1999، ثم تقلد منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون من 1999 إلى 2007، وهو المنصب الذي شهد خلاله المغرب تحولات مهمة على الساحة الدبلوماسية. كما سبق له أن شغل منصب وزير الثقافة ما بين 1985 و1992، حيث كان له دور بارز في دعم الإنتاج الثقافي الوطني.

إلى جانب مهامه الوزارية، شغل الراحل أيضا عضوية مجلس المستشارين، كما كان رئيسا لمجلس جماعة أصيلة، وهي المدينة التي ارتبط اسمه بها ارتباطا وثيقا، بفضل الجهود التي بذلها في تنميتها وتعزيز إشعاعها الثقافي.

رغم انشغالاته السياسية والدبلوماسية، ظل محمد بن عيسى وفيا لعشقه للثقافة، حيث كان أحد العقول المدبرة وراء “موسم أصيلة الثقافي”، الذي انطلق منذ أكثر من أربعة عقود، ليصبح ملتقى فكريا وفنيا عالميا يجمع الأكاديميين والخبراء والفنانين من مختلف دول العالم. كان هذا الحدث فرصة لمناقشة القضايا الراهنة في مجالات الثقافة والفكر والاقتصاد والسياسة، مما جعله أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المغرب والعالم العربي.

مقالات ذات صلة