مشهد صادم ذلك الذي شهده حي الأزهر قرب إقامة “أبواب أناسي” بمدينة الدار البيضاء، بعدما تعرضت سيدة، كانت تمسك بيد طفلتها الصغيرة، لهجوم عنيف نفذه لصان على متن دراجة نارية، في اعتداء يعكس تزايد الجرائم التي تقض مضجع المواطنين في العاصمة الاقتصادية.
الحادثة وقعت في وقت لم يكن أحد يتوقع فيه أن يتحول شارع سكني هادئ إلى مسرح لدماء وألم، حيث باغت اللصان المرأة، واعترضا طريقها، قبل أن يقوم أحدهما بضربها بسلاح أبيض على مستوى يدها، متسببا في إصابة غائرة استدعت تدخلا جراحيا عاجلا، وفق ما أكدته مصادر متطابقة لـ”آنفا نيوز”.
الضحية، التي كانت تصحب طفلتها في لحظة عادية من يومها، وجدت نفسها وسط كابوس حقيقي،.. بعدما تحولت محاولة سرقة إلى مشهد عنف مروع أمام أعين طفلتها،.. التي عجزت عن فهم ما يجري سوى بالصراخ والبكاء، ما خلف حالة من الذعر وسط المارة وسكان المنطقة.
وفي أعقاب الاعتداء، تحركت المصالح الأمنية بشكل فوري، حيث تم فتح تحقيق رسمي لتحديد ملابسات الجريمة،.. والاستعانة بكاميرات المراقبة التي وثقت لحظة الهجوم بشكل واضح. وقد شرعت العناصر الأمنية في تعقب المشتبه فيهما، وسط توقعات بإلقاء القبض عليهما في الساعات القادمة.
وتعيد هذه الواقعة المأساوية إلى الواجهة النقاش حول الأمن الحضري في مدينة كبرى بحجم الدار البيضاء،.. وحول الحاجة إلى تعزيز الدوريات الأمنية في الأحياء السكنية،.. لا سيما خلال الفترات الصباحية والليلية التي تسجل فيها أعلى نسب الاعتداءات.