نشرت مجلة “واشنطن تايمز” رسالة في بريد المجلة تحمل رأيا حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح في 26 يناير 2025 أن تستقبل مصر والأردن المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة. إلا أن الرسالة تشير إلى أن هذا الاقتراح قد يسبب مشاكل كبيرة للدولتين.
بحسب ما ورد في الرسالة، يعد نقل الفلسطينيين إلى الأردن فكرة غير محسوبة نظرا لوجود نحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالفعل في المملكة، مما قد يؤدي إلى أزمة اجتماعية وسياسية جديدة قد تصل إلى حرب أهلية. كما رفضت مصر استضافة المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى مخاوف بشأن الأمن الإقليمي واستقرار البلاد.
بدلا من ذلك، اقترح كاتب الرسالة فكرة “إعادة توطين الفلسطينيين في الصحراء المغربية”، وهي منطقة نزاع جغرافي وفق صاحب ذات المصدر. يرى كاتب الرسالة، جون ليماندري، أن الصحراء المغربية التي تبلغ مساحتها نحو 97,344 ميلا مربعا يمكن أن توفر مساحة واسعة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن سكان المنطقة يتحدثون العربية باللهجة الحسانية، مما يسهل اندماج الفلسطينيين في المجتمع المحلي.
الاقتراح أثار العديد من التساؤلات حول واقع قضية اللاجئيـن الفلسطينيين والموقف السياسي للدول العربية والغربية تجاه هذه القضية، وفتحت النقاش حول الخيارات المستقبلية لحل أزمة اللاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة في المنطقة.
هذا الاقتراح الغريب يسلط الضوء على المستوى الذي وصل إليه العالم من استسهال تهجير الشعوب من أراضيها. فبدلا من العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يتم التفكير في تشتيتهم في أصقاع العالم على أمل إرضاء متطرفين يسعون لفرض أساطيرهم وخرافاتهم على العالم.