حكمت المحكمة الابتدائية في مدينة الخميسات بالمغرب على ندى حاسي، أحد أبرز “صناع المحتوى الذي يوصف بـ التافه” في المغرب، بالسجن لمدة سبعة أشهر نافذة. وقد أدين طليقها، محمد السبيتي (المعروف بلقب نزار)، واليوتوبور يونس الزاكي في القضية نفسها.
وأدانت المحكمة طليق ندى حاسي بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية والفساد والتهديد،.. فضلا عن بث وتوزيع معلومات كاذبة تمس بالحياة الخاصة للأفراد وتشويه سمعتهم. وقضت بحبسه لمدة سبعة أشهر نافذة.
وفي سياق متصل، حكمت المحكمة على اليوتوبور، يونس الزاكي، بالحبس لمدة سنة نافذة،.. بتهمة تقديم شهادات زائفة والنصب وحمل الآخرين على الإدلاء بشهادات كاذبة. بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر نافذة على شاهدتين تورطتا في القضية.
تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء اليوتوبورز تم اعتقالهم قبل عدة أشهر، وتم إيداعهم السجن بتهمة تقديم معلومات كاذبة تهدف إلى تضليل العدالة. وبعد إعادة الملف إلى الشرطة القضائية وتعميق التحقيق، تبين أن التصريحات السابقة كانت غير صحيحة، خاصة فيما يتعلق بقضية الاختطاف والاغتصاب والاحتجاز.
ندى حاسي ونزار.. الاغتناء من صناعة التفاهة
ويحظى هؤلاء اليوتوبورز بشهرة واسعة في المغرب نتيجة للمحتوى الذي يقدمونه،.. والذي يعتمد بشكل أساسي على الفضائح واختلاق القصص والسيناريوهات الكاذبة.
إقرأ أيضا: حكم بالحبس النافذ في حق المعتدي على يهودي مغربي
تصدرت ندى حاسي ونزار المشهد الرقمي في المغرب لسنوات، حيث استطاعوا بفضل محتواهم المثير للجدل أن يحققوا متابعين كثر.
تمكنت هذه الشخصيات من بناء جماهيرية كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك على حساب تقديم محتوى مستفز وجذاب يستند إلى التشويق والإثارة. إلا أن هذا النجاح لم يكن بدون تكلفة، حيث واجهوا تحقيقات قانونية وانتقادات شديدة بسبب الطبيعة المثيرة والمزعجة للمحتوى الذي ينشرونه.
تعتمد استراتيجية هؤلاء اليوتوبرز على استغلال الجدل وخلق حالة من عدم اليقين حول مصداقية الأحداث التي يقدمونها. يسعىون إلى تكوين صورة لا تمت بصلة للحقيقة بهدف زيادة نسب المشاهدة والانتشار الواسع عبر المنصات الرقمية.