حطت مساء أمس السبت بمطار ساو باولو الدولي أول رحلة مباشرة للخطوط الملكية المغربية قادمة من الدار البيضاء، مستأنفة بذلك الخط الجوي الذي توقف لخمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.
استقبلت الطائرة، وهي من طراز “بوينغ دريملاينر”، بحفاوة في مطار غواروليوس، حيث نظمت لها “تحية مائية” تقليدية. حضر حفل الاستقبال مسؤولون وفاعلون سياحيون برازيليون، في خطوة تعكس أهمية هذا الحدث الذي يربط بين العاصمتين الاقتصاديتين للمغرب والبرازيل.
يأتي استئناف هذا الخط الجوي استجابة للطلب المتزايد من السياح ورجال الأعمال، حيث سيتم تسييره بثلاث رحلات أسبوعية: أيام الاثنين والخميس والسبت من الدار البيضاء، وأيام الثلاثاء والجمعة والأحد من ساو باولو.
وأشار عثمان بابا، المدير الإقليمي للخطوط الملكية المغربية، إلى أهمية هذا الخط في توسيع شبكة الربط الجوي بين البلدين. وأوضح أن اتفاقية تقاسم الرموز مع شركة “GOL Linhas Aéreas”، أكبر ناقل جوي في البرازيل، ستتيح للمسافرين الربط مع مدن أخرى داخل البلدين وخارجهما.
إقرأ أيضا: طائرة “دريملاينر” تحط بسلام في مطار الدار البيضاء لتعزيز أسطول الخطوط الملكية المغربية
وأضاف بابا أن هذه الرحلات، التي تشغل عبر طائرات الجيل الجديد “بوينغ 787 دريملاينر”، توفر مستويات عالية من الراحة والسلامة مع تقليص الأثر البيئي. كما أشار إلى أن الخط سيمكن المسافرين من الوصول إلى شبكة تشمل 97 وجهة حول العالم، مع خطط مستقبلية لإعادة تشغيل الرحلات المباشرة إلى بكين.
عبر الركاب عن سعادتهم باستئناف هذا الخط، مشيدين بقدرته على تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين المغرب والبرازيل. كما يمثل هذا الخط الجوي خطوة هامة في إطار استعدادات المملكة المغربية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، حيث يُتوقع أن يسهم في تسهيل التنقل لعشاق كرة القدم البرازيليين.