تسير أشغال بناء الطريق السيار الجديد الرابط بين تيط مليل وبرشيد بوتيرة متسارعة، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 50%، ومن المتوقع أن ينجز المشروع في بداية سنة 2026. هذا الطريق السيار سيشكل حلقة وصل مباشرة بين عدة مدن مغربية، مما سيسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الازدحام المروري الذي تشهده مدينة الدار البيضاء.
يهدف المشروع إلى ربط مدينتي تيط مليل وبرشيد مرورا بمدينة مديونة، مع توفير مسار مباشر لمستعملي الطريق السيار القادمين من الشرق والشمال والمتوجهين إلى الجنوب. وهو ما سيتيح لهم تجنب الدخول إلى الدار البيضاء، وبالتالي تخفيف الضغط على شوارع المدينة المزدحمة.
يتضمن المشروع إنشاء بدالين في الطريق، الأول على الطريق الجهوية رقم 315، التي تربط بين الطريق السيار ومدينة مديونة، بينما يقع الثاني على الطريق الوطنية رقم 9، التي ستمكن من ربط الطريق السيار بمطار محمد الخامس ومدينة الدار البيضاء الكبرى.
من المميزات الخاصة لهذا المشروع هو أنه أول طريق سيار ينجز بثلاثة مسارات في كل اتجاه، مما سيضمن انسيابية أكبر لحركة السير مستقبلا. كما تم تخصيص حوالي 50 آلية و120 شاحنة للرفع من كفاءة الأشغال، إلى جانب الاستعانة بـ 40 إطارا مغربيا من بينهم تقنيون ومهندسون، بالإضافة إلى 250 يد عاملة متخصصة.
بتكلفة إجمالية تصل إلى 2.5 مليار درهم، يشكل هذا المشروع نقلة نوعية في تحسين البنية التحتية للطرق السريعة بالمغرب، حيث من المتوقع أن يسهم في تسهيل التنقل بين المدن ويعزز ربط المناطق الصناعية والمطارات. كما يجسد حرص الدولة على توفير وسائل نقل حديثة وآمنة تخدم المواطنين وتدعم الاقتصاد الوطني.
ويبقى أمل الجميع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في أقرب وقت ممكن، لتلبية حاجيات حركة المرور المتزايدة وتحقيق الراحة للمسافرين.