في سياق السعي لفهم تأثيرات العادات والسلوكيات اليومية على الأداء الجنسي، ناقش الدكتور شريف الوكيل، اختصاصي طب التجميل والوظائف الجنسية في لندن، العلاقة بين العادة السرية وضعف الأداء الجنسي لدى الرجال. وأشار إلى دراسة مغربية حديثة تكشف عن تأثير إدمان الهواتف الذكية على الحياة الزوجية.
دراسة مغربية: التكنولوجيا تهدد الحميمية
أجريت دراسة مغربية على 600 رجل وامرأة، أظهرت أن استخدام الهواتف الذكية داخل غرف النوم له تأثير سلبي على الأداء الجنسي. النتائج كانت صادمة:
- 92% من المشاركين أقروا باستخدام هواتفهم أثناء تواجدهم في غرفة النوم.
- 18% فقط يختارون إغلاق أجهزتهم خلال النوم.
- 50% من المستجوبين أفادوا بعدم رضاهم عن حياتهم الجنسية، و33% أشاروا إلى أن الهواتف تستحوذ على تفكيرهم أثناء تواجدهم في السرير.
- 35% أكدوا فقدانهم للرغبة الجنسية بعد استخدام الهاتف.
الدراسة أظهرت أيضا أن الشباب بين 18 و25 عاما هم الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة، مع تصاعد حدة الاضطرابات الجنسية في وجود أجهزة إلكترونية أخرى كالتلفاز داخل الغرفة.
الدكتور شريف الوكيل: العادات التكنولوجية والعادات الفردية
أكد الدكتور الوكيل أن الهواتف الذكية لا تؤثر فقط على الحياة الجنسية، بل تمتد إلى تقويض العلاقة العاطفية بين الأزواج. وأشار إلى أن انبعاث الضوء الأزرق من شاشات الهواتف يقلل من إفراز هرمون “الميلاتونين”، الضروري لنوم عميق وراحة جسدية.
وفيما يتعلق بالعادة السرية، أوضح الدكتور شريف أن ممارستها الطبيعية لا تشكل خطرا على الأداء الجنسي، لكن الإفراط فيها يؤدي إلى مشاكل مثل سرعة القذف، انخفاض حساسية القضيب، وضعف الانتصاب. وأضاف: “الممارسات غير الصحية تجعل العقل مبرمجا على أنماط سريعة وغير طبيعية، ما يؤثر على التواصل الحميم مع الشريك.”
قدم الدكتور نصائح لمن يعانون من إدمان العادة السرية أو تأثير الهواتف على حياتهم الزوجية:
- إيقاف استخدام الهاتف قبل النوم بساعة لتحسين نوعية النوم وزيادة التواصل مع الشريك.
- ممارسة أنشطة رياضية وتأمل لتقليل التوتر والرغبة الزائدة في الممارسات الفردية.
- التحدث مع الشريك بصدق حول الاحتياجات والمشاعر.
- استشارة مختص نفسي أو طبي للحصول على دعم مهني في حالات الإدمان المفرط.
تأتي هذه المناقشة وسط دعوات في المغرب لتعزيز الوعي حول تأثير التكنولوجيا والعادات الفردية على العلاقات الزوجية. فالحديث عن هذه القضايا، خاصة في سياق تأثير الهواتف، يفتح الباب أمام مزيد من الدراسات والحلول لتعزيز جودة الحياة الزوجية في المجتمعات الحديثة.