الأكثر مشاهدة

المغرب يشرع في تلقيح السحب ويوسع نطاق برنامج “غيث” ليشمل مناطق جديدة

تشهد العديد من المناطق الجبلية في المغرب هذه الأيام تساقطات مطرية صيفية، وهي فرصة استغلتها مديرية الأرصاد الجوية لبدء عملية تلقيح السحب، وذلك ضمن إطار برنامج “غيث” الهادف إلى تعزيز الأمطار من خلال تقنيات الاستمطار الصناعي.

وتأتي هذه العملية استجابة للتغيرات المناخية، خاصة بعد موجة الجفاف الحادة التي أثرت على البلاد. ومنذ عام 2023، باتت عملية تلقيح السحب تنفذ على مدار السنة وليس فقط خلال أشهر الشتاء كما كان الحال سابقا.

وتجري هذه الجهود بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، بالإضافة إلى الوزارات المعنية مثل وزارة الفلاحة والمياه والغابات ووزارة التجهيز والماء. وتستهدف العملية مناطق زراعية عديدة منها ميدلت وأزيلال وبني ملال، حيث يتم تلقيح السحب بمواد كيميائية لتحفيز الأمطار وتجنب الأضرار التي قد تلحق بالمحاصيل الزراعية، خاصة تلك التي تتأثر بتساقط البرد.

- Ad -

كما تم توسيع نطاق البرنامج ليشمل مناطق جديدة مثل خنيفرة وتازة وتانسيفت الحوز وسوس ماسة،.. لتعزيز الفعالية في مواجهة نقص الأمطار. ومع اقتراب موسم جني محصول التفاح في ميدلت، أعربت بعض الفعاليات المدنية عن تحفظها تجاه استخدام هذه التقنية، إذ يرون أنها قد تؤدي إلى تشتت السحب وبالتالي انخفاض فرص هطول الأمطار، وهو ما يمكن أن يؤثر على المحصول.

إقرأ أيضا: تقارير إسبانية تحذر من مخاطر الاستمطار الصناعي في المغرب على الجارة الإيبيرية

في الوقت الذي تستخدم فيه تقنية الاستمطار الصناعي لحماية المحاصيل في بعض المناطق،.. يتم اللجوء إليها في مناطق أخرى لزيادة كميات الأمطار المتساقطة،.. وذلك في إطار الجهود الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية التي تهدد الأمن المائي والزراعي.

جدير بالذكر أن وزارة التجهيز والماء قد أبرمت اتفاقية لتوسيع برنامج “غيث” بين عامي 2021 و2023،.. باستثمار بلغ 160 مليون درهم، وبمساهمة عدة وزارات،.. مما يعكس التزام الدولة بتطوير هذا البرنامج وتعزيز فعاليته في التصدي لأزمات المناخ.

مقالات ذات صلة