تداول المهنيون في بعض أسواق الجملة بالمملكة المغربية مؤخرا معطيات حول انخفاض طفيف في أسعار بعض الخضروات والفواكه، رغم تماسك أسعار بعض المنتجات مثل البصل من النوع الجيد التي لم تشهد أي تراجع يذكر. ووفقا للمهنيين في هذا القطاع، لم تستعد الأسواق بعد حيويتها ورواجها، رغم انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر، لكن من المتوقع أن تبدأ الحركة في التحسن خلال الأيام القادمة.
تباين الأسعار بين الخضروات والفواكه
في سوق الجملة للمنتجات الفلاحية بالدار البيضاء، سجلت بعض الخضروات انخفاضا ملحوظا في الأسعار مقارنة بالفترات السابقة. فقد تراوح ثمن الطماطم بين 1.5 درهم و4.8 دراهم للكيلوغرام، بينما وصل ثمن القرع الأحمر إلى 8 دراهم في الحد الأقصى. أما بالنسبة للجزر، فقد تراوحت أسعاره بين 1.3 دراهم و2.3 دراهم.
في ذات السياق، تواصل أسعار البطاطس ارتفاعها النسبي، حيث وصل سعرها إلى 3.5 دراهم للكيلوغرام. واحتفظ البصل بأسعار مرتفعة بلغ فيها ثمن الكيلوغرام 9 دراهم، بينما وصل سعر القرع الأخضر إلى 7.5 دراهم كحد أقصى و4.5 دراهم كحد أدنى.
أما بالنسبة للفواكه، فقد استمرت الأسعار في الارتفاع، حيث بلغ ثمن الموز المحلي 11.5 دراهم للكيلوغرام، في حين بلغ سعر الموز المستورد 18 درهما. كما وصل سعر البرتقال إلى 4.5 دراهم، بينما بلغ سعر التفاح المحلي 12 درهما للكيلوغرام.
حركة السوق بعد العيد
وقال أحد تجار الجملة في الدار البيضاء إن السوق لا يزال يشهد حركة متوسطة بعد عطلة عيد الفطر،.. حيث لم يستعد النشاط بشكل كامل. وأوضح أن العديد من المهنيين لم يعودوا بعد إلى أسواقهم، وهو ما أثر على وفرة المعروض. ورغم أن الأسعار شهدت تراجعا مقارنة بفترة شهر رمضان،.. إلا أن بعض الخضروات لا تزال في حدود الأسعار المرتفعة،.. مشيرا إلى أن العروض والطلب في الأيام المقبلة قد توفر أسعارا منطقية للمواطنين.
كما أشار أحد المهنيين في سوق الجملة بإنزكان إلى تراجع الأسعار في اليوم الأول بعد عيد الفطر مقارنة مع الفترة السابقة من رمضان. وأوضح أن الكثير من المهنيين لم يعودوا بعد إلى العمل في السوق،.. مما يؤثر على استقرار الأسعار التي من المتوقع أن تظهر ملامحها خلال الأيام القليلة القادمة.
استقرار السوق في الأيام المقبلة
يتوقع أن تشهد الأسواق استقرارا نسبيا في الأيام المقبلة بعد استئناف الأنشطة التجارية بشكل كامل. وبالنسبة للأسعار، فقد يكون هناك مزيد من التراجع في أسعار بعض الخضروات،.. خاصة مع استئناف حركة العمل في الأسواق وعودة المهنيين إلى مراكز عملهم.