الأكثر مشاهدة

كيف يمكن لفوز اليسار الفرنسي أن يعيد تشكيل العلاقات المغربية الفرنسية؟

تشهد العلاقات المغربية الفرنسية ارتباطا وثيقا بعدد من القضايا المهمة، مثل ملف الصحراء والهجرة. في السنوات الأخيرة، أصبحت دول مثل ليبيا وتونس والمغرب مراكز عبور رئيسية للهجرة نحو أوروبا، مما يزيد من أهمية هذا الملف.

ويرى الخبراء أن فوز اليسار الفرنسي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على عدة ملفات، مما يغير التوقعات التي كانت تشير إلى نوع مختلف من العلاقات في حالة فوز اليمين الفرنسي.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين باريس والرباط توترات،.. خاصة بسبب مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قضية الصحراء، التي يعتبرها المغرب قضية حساسة.

المغرب يترقب بحذر مواقف اليسار الفرنسي، خاصة أن زعيم تحالف اليسار،.. جان لوك ميلانشو، لديه تاريخ من المواقف الإيجابية تجاه المغرب. ميلانشو، الذي ولد في مدينة طنجة، أبدى دعمه لإصلاح العلاقات المغربية الفرنسية خلال زيارته لمناطق الزلزال في إقليم الحوز العام الماضي.

وفي هذا السياق، يوضح محمد الطيار، الخبير السياسي المغربي،.. أن فوز اليسار في فرنسا قد يؤثر إيجابيا على قضايا مثل الهجرة والجاليات العربية. وأشار إلى أن مواقف اليسار الفرنسي السابقة من قضية الصحراء لم تكن مرضية للمغرب،.. إلا أن موقف رئيس الائتلاف الحالي، ميلانشو، الذي ولد في طنجة، كان داعما للطرح المغربي بشأن هذه القضية.

وأكد الطيار أن قضية الصحراء تستخدم كأداة ابتزاز من قبل فرنسا للحصول على امتيازات من المغرب،.. لكنه يرى أن هذه الورقة لم تعد مجدية في السنوات الأخيرة بفضل التقدم الذي حققه المغرب.

واختتم الطيار حديثه بالإشارة إلى أن الدولة العميقة في فرنسا هي التي تضع السياسات الخارجية وتحدد المواقف من القضايا الإقليمية والعالمية،.. مما يعني أن التغييرات السياسية قد لا تكون لها تأثير كبير على هذه السياسات.

مقالات ذات صلة