احتضنت العاصمة الرباط يوم الجمعة 21 مارس 2025 توقيع بروتوكولين استثماريين هامين سيغيران خريطة الطرق السيارة بالمغرب خلال السنوات المقبلة، باستثمارات إجمالية تفوق 12.5 مليار درهم.
ويتعلق البروتوكول الأول بخطة طموحة تمتد إلى غاية 2032، تشمل إنجاز ثلاثة محاور طرقية إستراتيجية: الطريق السيار القاري الرابط بين الرباط والدار البيضاء، والطريق السيار تيط مليل – برشيد، ثم إعادة تهيئة عقدتي عين حرودة وسيدي معروف، اللتين تعدان من أكثر النقاط اكتظاظا على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات.
أما البروتوكول الثاني، فقد خصص لتعبئة 1.2 مليار درهم موجهة لنزع ملكية الأراضي الضرورية لإنجاز الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، وهو المشروع الذي ستبلغ تكلفته النهائية حوالي 6.5 مليار درهم، على طول 60 كيلومترا، وسيربط بين عين عتيق وتيط مليل، ما من شأنه تخفيف الضغط على الطريق الساحلي الحالي وتوفير بديل سريع وآمن.
وتعتمد في تمويل هذه المشاريع آلية جديدة تستهدف الحد من عبء التمويل العمومي،.. عبر تعبئة 16 مليار درهم بطريقة مبتكرة تضمن استمرارية الشركة الوطنية للطرق السيارة دون استنزاف مباشر للميزانية العامة.
وزير التجهيز والماء، نزار بركة، شدد في تصريحه بالمناسبة على أن هذه المشاريع ليست فقط بنية تحتية عادية،.. بل هي لبنات أساسية في تحضيرات المملكة لاستقبال كأس العالم 2030،.. خاصة بالنسبة للملعب الكبير المنتظر تشييده في الدار البيضاء،.. وأكد على أهمية التوسعة لتحسين جودة التنقل، ورفع جاذبية الاستثمار بجهة الدار البيضاء-سطات.
التوقيع جرى بحضور شخصيات بارزة على رأسها الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع،.. والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خالد سفير،.. إلى جانب مسؤولين عن شركة الطرق السيارة ومؤسسات التمويل العمومي،.. ما يعكس الطابع الاستراتيجي لهذا التوجه الجديد في تخطيط وتمويل مشاريع البنية التحتية بالمغرب.