في حادثة أثارت غضب الرأي العام المحلي، أوقفت عناصر الدرك الملكي بالبير الجديد شخصا كان يقود سيارة رباعية الدفع بطريقة استعراضية خطيرة وسط المصطافين على شاطئ المهارزة التابع لإقليم الجديدة، حيث تم حجز مركبته وتوجيه تهم رسمية ضده، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق الواقعة على نطاق واسع.
المقطع الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر السائق وهو يقود سيارته بسرعة غير مبررة وسط تجمعات المصطافين، متحديا بذلك القوانين والأعراف المعمول بها في الأماكن الشاطئية، وهو ما وصفه عدد من المتابعين بـ”الطيش المرفوض” و”التهور الذي يعرض أرواح الناس للخطر”.
الاحتجاج الرقمي لم يتأخر، حيث عجت منصات التواصل بتعليقات تستنكر تصرف السائق، معتبرة أن “الشواطئ ليست حلبات سباق”، وأن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تعيد إلى الأذهان مآسي مؤلمة وقعت بسبب الاستهتار بالسلامة العامة.
وبناء على ما ورد في تقارير إعلامية محلية، فقد تحركت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة بسرعة، وأصدرت تعليماتها إلى مصالح الدرك بحجز السيارة لمدة 15 يوما، وفتح تحقيق قضائي مع المشتبه فيه، في أفق تقديمه أمام العدالة بتهم تتعلق بتهديد سلامة المواطنين وتعريضهم للخطر في الفضاء العمومي.
الواقعة أعادت إلى الأذهان الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته الطفلة “غيثة” قبل أسابيع، بعد أن دهستها سيارة كانت تسير فوق الرمال في أحد الشواطئ، وهو ما فجر موجة غضب واسعة حينها، ودفع جمعيات مدنية إلى المطالبة بوضع حد للفوضى المرورية التي تهدد سلامة المصطافين، لا سيما الأطفال.
في السياق ذاته، طالب نشطاء بضرورة تعزيز المراقبة بالشواطئ، وفرض غرامات مشددة على المخالفين الذين يستعملون السيارات في فضاءات غير مخصصة لذلك، مؤكدين أن التغاضي عن مثل هذه التجاوزات قد يحول أماكن الاستجمام إلى ساحات خطر، بدل أن تكون ملاذا للراحة والأمان.