من خلال تقنيات تنفس محكمة واستحمام في مياه الجليد، قد يكون لطريقة ويم هوف دور مهم في تعزيز جهاز المناعة في جسم الإنسان، ولكن هل توفر فعلا كل الفوائد المزعومة؟ هذا ما تبحث فيه الأبحاث الحديثة وفقا لتصريحات علماء.
استنادا إلى مراجعة لتسعة أوراق بحثية، شملت ثماني تجارب، يقترح العلماء أن “الركائز” الأساسية لطـريقة ويم هوف – التحكم في التنفس والعلاج البارد – قد تقلل من التهابات الجسم المزمنة.
ومع ذلك، حذر الفريق من أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم مدى تأثير هذه الطريقة على أداء التمارين الرياضية والصحة العامة، خاصة وأن مؤسسها، الرياضي الهولندي المتطرف ويم هوف، قد أشار إلى فوائدها المحتملة.
يرتبط التهاب الجسم، الذي يحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل زائد، بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والتهاب المفاصل والربو وغيرها.
وعلى الرغم من ذلك،.. يشير الباحثون من جامعة وارويك إلى وجود نتائج متضاربة حول تأثير طريقـة ويم هوف على أداء التمارين الرياضية للأفراد.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور عمر المهيني من كلية الطب بجامعة وارويك: “تؤكد مراجعتنا الحاجة الملحة إلى إجراء مزيد من البحوث لفهم تأثيرات طريقـة ويم هوف على التوتر والالتهاب والصحة العامة، وذلك لتقديم رؤى مفيدة حول دورها كعلاج تكميلي.”
ويراعى الباحثون أن الدراسات السابقة كانت تعتمد على عينات صغيرة مع احتمالية وجود تحيزات،.. مما يعني ضرورة التعامل بحذر مع الأدلة التي تدعم فعالية طريقة ويم هوف.
من هو مؤسس طريقة ويم هوف؟
يعتبر يم هوف، المعروف بلقب “رجل الثلج”،.. حائزا على العديد من الأرقام القياسية العالمية في تحمل درجات الحرارة المنخفضة لفترات طويلة. وقد حصل على تقديرات لدفاعه عن فوائد التعرض للبرد والتحكم في التنفس لتحسين الصحة البدنية والعقلية.
ويدعي هوف أن ممارسة طريقته يمكن أن تحسن الرفاهية وتعزز المناعة وتقلل من التوتر وتعزز الوضوح العقلي والأداء الرياضي،.. وقد اعتمد عليها العديد من المشاهير والشخصيات البارزة.
بعد مراجعة عينة تضم أكثر من 150 شخص،.. أظهرت النتائج أن طريقة ويم هوف قد تقلل من التهابات الجسم بما في ذلك المصابين بالتهاب المفاصل المزمن.
وفي الختام، يعتبر الباحثون أن هناك حاجة ماسة للمزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية طريقة ويم هوف قبل توصيتها للاستخدام العام،.. مع التأكيد على أهمية مراقبة الأدلة العلمية المتاحة بدقة.