أرجأت المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين، النظر في قضية الناشط الحقوقي والسياسي فؤاد عبد المومني إلى تاريخ 16 دجنبر الجاري. هذا التأجيل جاء استجابة لطلب هيئة الدفاع من أجل إعداد مرافعاتها، وفقا لتصريحات المحامية سعاد البراهمة، إحدى أعضاء فريق الدفاع عن عبد المومني.
الجلسة شهدت تسجيل حضور عدد من المحامين الذين أعلنوا نيابتهم للدفاع عن عبد المومني، الذي يتابع في حالة سراح بتهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم وقوعها. ويأتي ذلك في سياق اتهامات موجهة إليه بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت بأنها “مسيئة للمملكة وبعض هيئاتها”، وهو ما اعتبرته النيابة العامة تجاوزا لحدود حرية التعبير.
في تصريح سابق، أوضح رضا الشرقاوي، نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية في الدار البيضاء، أن المعني بالأمر قد خضع لاستنطاق قانوني حول المعطيات والادعاءات التي نشرها، مشددا على أن تلك المنشورات تتضمن عناصر تجرمها القوانين الجاري بها العمل. وأكد الشرقاوي أنه تم تقديم عبد المومني للمحاكمة بعد استيفاء كافة الضمانات القانونية.
إقرأ أيضا: اتهامات جنائية تطال فؤاد عبد المومني وفيدرالية اليسار تدعو للإفراج عنه فوراً
من جهتها، انتقدت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين متابعة عبد المومني، معتبرة إياها “اعتقالا تعسفيا” يعكس استهدافا ممنهجا للناشط، الذي يبلغ من العمر 66 عاما، ويعرف بنشاطه في محاربة الفساد ورئاسته لتحالف حقوقي مناهض للرشوة، إضافة إلى عضويته بحزب “فيدرالية اليسار الديمقراطي”.
القضية، التي تتزامن مع نقاش مجتمعي حول حدود حرية التعبير ودورها في المجتمع، تثير تساؤلات عميقة بين المهتمين بالشأن الحقوقي والقانوني في المغرب، مما يجعل المحاكمة المقبلة محط أنظار محلية ودولية على حد سواء.