الأكثر مشاهدة

فيروسات الزومبي القديمة تهدد البشرية: تهديد جديد من تغير المناخ

حذر العلماء من احتمالية إطلاق “فيروسات الزومبي” القديمة المحاصرة في التربة الصقيعية في سيبيريا، محذرين من تسببها في وباء مميت جديد نتيجة زيادة الاحتباس الحراري في المنطقة.

لقد عرف العلماء منذ سنوات طويلة وجود “ميكروبات الميثوسيلا”، وهي الخلايا التي استمرت في البقاء خاملة في التربة الصقيعية لآلاف السنين، مما يشكل تهديدا حقيقيا إذا تم إحداث تغييرات في حالتها الباردة.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة العالمي، حيث يعتبر عام 2023 الأكثر دفئا على الإطلاق، تتسارع خطورة انتشار هذه الفيروسات المحتملة، خاصة مع زيادة ذوبان التربة الصقيعية، التي تشكل ربع الكرة الشمالية.

- Ad -

وفقا للصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، ارتفع متوسط درجة الحرارة في القطب الشمالي بثلاثة أضعاف معدل الارتفاع العالمي، وهو ما يضع هذه المنطقة في أعلى مستويات التأثر بتغير المناخ.

أشار جان ميشيل كلافيري، عالم الوراثة في جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا،.. إلى أن “النقطة الحاسمة حول التربة الصقيعية هي برودتها وظلامها وفقرها بالأكسجين، مما يخلق بيئة مثالية للحفاظ على المواد البيولوجية”.

تحذيرات العلماء تأتي في ظل زيادة ملحوظة في درجات الحرارة،.. حيث يطلقون جرس الإنذار حول أخطار محتملة لاحتفاظ هذه الفيروسات بقدرتها على التكاثر والانتشار بشكل لا يمكن التنبؤ به. وبحسب الخبراء، يجدر بنا الآن أن نكون أكثر يقظة من أي وقت مضى لمواجهة تحديات المستقبل البيئي المتزايد.

تطورات قد تؤدي إلى انتشار فيروسات الزومبي القديمة

يمكن ترك الزبادي في التربة الصقيعية ليبقى صالحا للأكل حتى بعد مرور 50 ألف عام.

وفيما يتعلق بالقطب الشمالي،.. حذر الباحثون من أن انخفاض مستوى الجليد في هذه المنطقة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري يشكل تهديدا كبيرا لصحة الإنسان. ويرتبط هذا بزيادة في حركة المرور والشحن والتنمية الصناعية في سيبيريا، حيث يتم التخطيط لعمليات تعدين ضخمة.

هذه العمليات ستطلق كميات هائلة من مسببات الأمراض التي لا تزال موجودة في التربة الصقيعية. وأشار بحثون إلى أن عمال المناجم قد يتعرضون للفيروسات أثناء عملهم، مما يؤدي إلى عواقب كارثية.

وقد أثار التحذير من دخول مسببات الأمراض القديمة إلى العالم الحديث قلقا بين العلماء لفترة طويلة،.. حيث أكدوا أن مكافحتها قد تكون صعبة للغاية نظرا لاختلافها الكبير عن مسببات الأمراض الحديثة.


نشر فريق من العلماء الآخرين، بحثا سابقا كشف عن أن ما يقارب واحد في كل مائة من مسببات الأمراض القديمة يمكن أن تتسبب في اضطرابات جسيمة في النظم البيئية.

وعلى الرغم من أن هذا النسبة قد تبدو ضئيلة،.. إلا أن بحث الفريق يؤكد أن أربع خلايا سيكستيليون تتسرب من التربة الصقيعية سنويا بمعدلات حالية.

قال كلافيري: “يُظهر أن واحد في المائة من أربع سيكستيليون هو رقم يصعب تصوره لمعظم الأفراد. هناك فرص كبيرة لحدوث ذلك”.

وقال كوري برادشو، مدير مختبر البيئة العالمية في جامعة فلندرز في أستراليا،.. في تصريح سابق: “الاحتمال نادر بالنسبة لفيروس فردي واحد، ولكن هناك العديد من الفيروسات المحتملة”.

مقالات ذات صلة