الأكثر مشاهدة

قبل ما نحلمو بملعب “الحسن الثاني”… خاصنا نتعلمو نحافظو على “دونور”

مشاهد صادمة جديدة هزت الشارع الكروي المغربي، عقب مباراة الرجاء الرياضي أمام الكوكب المراكشي، برسم الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية. فبين جدران مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ظهرت على مواقع التواصل صور توثق جدران مخربة، وأسقف مكسرة، وجدران مغطاة بالكتابات والشعارات العشوائية… مشاهد مؤسفة تكررت للمرة الثانية خلال أقل من سبعة أشهر.

هذا المركب الذي أعيد افتتاحه في 12 أبريل الماضي، بعد فترة ترميم كلفت الملايين، سبق أن تعرض للتخريب في 23 أبريل 2025، مباشرة بعد مباراة الرجاء وحسنية أكادير. ورغم كل التحذيرات، تكررت السيناريوهات نفسها في مشهد يثير التساؤل: هل المشكل في البنية التحتية أم في ثقافة الجماهير؟

ولم تمض ساعات على نهاية المباراة حتى انتشرت الصور على مواقع التواصل كالنار في الهشيم، وسط سيل من التعليقات الغاضبة، بعضها يحمل المسؤولية للمشجعين، وآخرون يطالبون بتشديد المراقبة، خصوصا وأن الملعب يستعد للإغلاق مجددا انطلاقا من 5 نونبر لإجراء إصلاحات جديدة استعدادا لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للأمم “كان المغرب 2025”.

- Ad -

ومع اقتراب افتتاح ملعب الحسن الثاني الجديد، الذي ينتظر أن يكون من أكبر الملاعب في العالم، يبرز السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم:

كيف سنحافظ على هذا الصرح الرياضي إذا كنا غير قادرين على صون مركب محمد الخامس؟

الجماهير طالما طالبت بملعب حديث يليق بعاصمة الرياضة المغربية، لكن الصور القادمة من قلب “دونور” تثير الشكوك حول مدى استعدادنا فعلا لتقدير قيمة هذه المنشآت. فهل المشكل في ضعف التأطير؟ أم أن بعض السلوكيات المنفلتة ما زالت أقوى من كل القوانين؟

بين الدعوة للعقاب الصارم وبين الأصوات التي تطالب بإطلاق حملات توعية حقيقية، يبقى السؤال مفتوحا أمام الرأي العام:


هل نستحق فعلا ملعبا عالميا مثل الحسن الثاني… أم أننا بحاجة أولا لتغيير السلوك قبل الإسمنت والحديد؟

مقالات ذات صلة